الخارجية الفلسطينية: إطالة نتنياهو أمد الحرب هروب من استحقاقات حل الصراع
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما زال يراهن على التراخي الدولي، بعيد اتخاذ قرار مجلس الأمن، لاستكمال مخططات الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، اليوم، أن نتنياهو يعمل على إشعال الحرائق في ساحة الصراع والمنطقة والعلاقات الدولية وضرب أمنها واستقرارها جميعًا، لكسب المزيد من الوقت للبقاء في الحكم واستكمال حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وإطالة أمدها وتعميق نتائجها الكارثية.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أنه بات يمثل فتيل تفجير متواصل في ساحة الصراع والمنطقة برمتها، بما في ذلك التصعيد الإسرائيلي الحاصل في الضفة الغربية على يد قوات الاحتلال والمستعمرين الذي يخلف باستمرار المزيد من الشهداء والدمار كما حصل في جنين صباح هذا اليوم، وبما يؤدي إلى تغييب لغة العقل والمفاوضات والعمل السياسي والدبلوماسي، كما يكرس منطق القوة الغاشمة والمهيمنة ودوامات الحروب والعنف والصراع، خاصة أن اليمين الإسرائيلي يتغذى على تلك الدوامات ويجدها ترجمة لأيديولوجيته الظلامية.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن هناك إمعانًا إسرائيليًا رسميًا في رفض أية خطط أو رؤى سياسية لحل الأزمة، ورفض ما يصدر عن المجتمع الدولي ومحكمة العدل الدولية من قرارات وأوامر، ورفض الحديث عن اليوم التالي للحرب، وإمعانًا في رفض القبول بالدولة الفلسطينية المستقلة كمدخل لحل الصراع وتحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما.
الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يحاول الاختفاء بمصالحه خلف ردود فعله المتشنجة
وأردفت الخارجية الفلسطينية أن نتنياهو يحاول الاختفاء بمصالحه خلف ردود فعله المتشنجة على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، ويفتعل فتح صفحة ساخنة مع الإدارة الأمريكية لأشغال الساحة الداخلية الإسرائيلية والعالم بتوترات مختلقة لخدمة بقائه في السلطة وتحقيق مصالح اليمين الحاكم والمتطرف في تدمير كامل قطاع غزة وتفريغه من سكانه.
وقالت الخارجية الفلسطينية إنه في غمرة حرائق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبن غفير، وسموتريتش، تشهد رفح ومنطقتها والمستشفيات وآخرها مجمع ناصر الطبي قصفًا للمنازل فوق رءوس ساكنيها وإعدام الأبرياء بالجملة بمن فيهم الأطفال، وتعميق التجويع والتعطيش والحرمان من العلاجات والأدوية، مما يعد تصعيدًا خطيرًا في كل مناطق القطاع من شماله إلى جنوبه.