ما هو حكم إبطال الصوم؟.. مفطرات الصيام عند المرأة والرجل
مفطرات الصيام ومبطلاته من أكثر الموضوعات التي يكثف عنها المسلمون البحث على مدار شهر رمضان لحرص المسلم على صحة صيامه ونيل فضل شهر رمضان كاملًا، تتنوع أسباب إفساد وبطلان صيام شهر رمضان بين الأكل والشرب بشكل متعمد، وممارسة الجماع الجنسي، وخروج دم الحيض أو النفاس، بالإضافة إلى التقيؤ بشكل متعمد. هناك اختلاف في آراء العلماء بشأن مدى تأثير الحجامة على صيام الشخص، وبغض النظر عن التفاصيل والاختلافات، فإن المفطر عمدًا يجب عليه إعادة الصيام ودفع الكفارة.
صحة صيام شهر رمضان 2024
يمتنع الصائم عن الأكل والشرب وجميع المفطرات خلال نهار رمضان، امتثالًا لأمر الله تعالى، وتحقيقًا للتقوى التي ذكرها سبحانه في قوله: "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".
حكم مفطرات الصيام
إذا تناول شخص أي شيء من المفطرات أو مبطلات الصيام قبل غروب الشمس، فإن صومه يُعتبر باطلًا، ويتحمل الإثم ويترتب عليه القضاء أو الكفارة وفقًا لتفاصيل محددة يختلف فيها العلماء.
شروط فساد وإبطال الصيام
هناك 3 شروط لإبطال الصيام، ولكن الصوم لا يبطل إلا إذا تحققت في الصائم هذه الشروط: العلم والتذكر والقصد. وفقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".
فإذا ارتكب المسلم شيئًا من مفطرات الصيام دون قصد، أو كان مكرهًا عليه، أو فعله ناسيًا أنه صائم؛ فإنه يتم صومه ولا شيء عليه، حسب قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام "من نسي وهو صائم فأكل أو شرب، فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه". وبالإضافة إلى ذلك، إذا دخل الطعام إلى الجوف يبطل الصوم، وإذا خرج منه عمدًا -بالقيء- يبطله أيضًا.
وقد فرق رسول الله عليه الصلاة والسلام بين من يتقيأ متعمدًا وبين من يغلبه القيء ولا يستطيع أن يمسكه، فقد قال عليه السلام "من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدًا فليقضِ" (ذرعه: غلبه).
مفطرات الصيام عند الرجل
هناك أسباب مختلفة يمكن أن تؤدي إلى مبطلات الصيام عند الرجل والمرأة. عند الرجل، من بين هذه الأسباب الأكل والشرب بشكل متعمد، والجماع بشكل متعمد، ودخول شيء من منفذ مفتوح بقصد الإفطار، والاستمناء (العادة السرية)، والردة، والتقيؤ عمدًا، والإغماء طوال النهار، والجنون المطبق.
مفطرات الصيام عند المرأة
أما عن المرأة المسلمة، فهناك أحكام خاصة في الصيام تنطبق عليها. فلا يجوز لها أن تصوم إذا كانت حائضا أو نفساء، وقد ورد في حديث صحيح عن أم المؤمنين عائشة قولها عن النساء الحوائض في عهد النبي عليه السلام "كنا نؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة".
وبالتالي، فإذا كانت المرأة حائضا أو نفساء، فإنها تفطر ما دام دم الحيض أو النفاس ينزل منها، ثم تقضي تلك الأيام في وقت لاحق.
إقرأ أيضًا:
