خبراء فلسطينيون لـ"الدستور".. قرار مجلس الأمن بشأن غزة سيحرج داعمى الاحتلال الإسرائيلى
علق عدد من الخبراء والسياسيين الفلسطينيين علي قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، ومدي التزام إسرائيل بهذا القرار وتنفيذه علي الأرض.
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن قرار مجلس الأمن يوقف إطلاق النار يعد الثالث خلال هذه الحرب، مشيرة إلي أنها قرارات للأسف لا تمتلك قوة التنفيذ ولا تستند إلي المادة السابعة للإلزام بوقف إطلاق النار والاحتلال يتهرب من ذلك.
وأضاف الرقب، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن من عورات هذا القرار أنه لا يعتمد للفصل السابع لإلزام الاحتلال بتنفيذ القرار، لم تحدث عن الأسري الفلسطينيين كما تحدث عن المحتجزين الإسرائيليين، ولم يتحدث عن مشروع سياسي يفضي لوقف كامل لإطلاق النار واحتلال الأراضي الفلسطينية.
وأوضح الرقب أنه رغم ذلك القرار قد يبني عليه، ورد فعل الاحتلال عليه يؤكد أنه ليس أكثر من ورق الاحتلال، وقام بسحب الوفد المفاوض من الدوحة وقال إنه نتيجة قرار مجلس الأمن وسيستمر في الحرب، هذا بجانب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الذى أعلن بشكل واضح عن أن تأخير اجتياح رفح كان خطأ، وأنه سيتم تنفيذ العملية.
وأكد الرقب أن الاحتلال لا يلتزم بالقرارات ولن تكون هناك قوة تلزمه لتنفيذ قرار مجلس الأمن، وكسابقيه القرار يتحدث فقط عن هدن إنسانية، متابعا: "كنا نتمني إلزام الاحتلال بوقف إطلاق النار خاصة أن الطرف المعتدي ما زال يعتدي علي شعبنا الفلسطيني".
وأوضح الرقب أن المهم من هذا القرار أنه سيجعل كل من يدعم الاحتلال غير شرعي وسيجعل الهجوم علي رفح بمثابة جريمة بكل الكلمة علي العالم أن يدينها ويحتج عليها، وسيفقد هذا القرار شرعية لكل من يدعم الاحتلال في هذه الحرب التي ما زالت تمارس عمليات القتل الجماعي والإبادة الجماعية ووصول بعض المناطق إلي المجاعة.
وأشار الرقب إلي أن القرار أيضا سيمثل إجراحا للولايات المتحدة إذا مولت إسرائيل علنا، خاصة أن هناك معلومات مؤكدة تشير إلي أن الولايات المتحدة نفذت قبل أسبوع عملية نقل سلاح بشكل سري، وبعد هذا القرار ستكون هناك متغيرات لكل من يدعم الاحتلال وحراك لدعم الشعب الفلسطيني معنويا وسياسيا.
أبولحية: الأهم من قرار مجلس الأمن هو تنفيذه علي الأرض
من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية، قرار مجلس الأمن الدولي بالأمس مهم ولكن الأهم هو تنفيذ هذا القرار وألا يكون مثل عشرات القرارات السابقة التي صدرت عن المجلس فيما يخص الحق الفلسطيني ولم تلتزم إسرائيل بتنفيذ أي قرار منها.
وأضاف أبولحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أنه بعد 170 يوما من حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني صدر قرار من مجلس الأمن الدولي حول وقف إطلاق النار وباعتقادي أن إسرائيل لن تلتزم إطلاقا بتنفيذه نظرًا لأنه كان يتعين اقتران القرار بعقوبات قابلة للتنفيذ على الجهة التي لن تلتزم بتنفيذه.