دراسة: 3.4 مليار مصاب بالأمراض العصبية حول العالم
نشرت صحيفة “ديلي ميل” تقريرا عن دراسة حديثة جاء فيها أن43% من سكان العالم، أو 3.4 مليار شخص، يعانون من المرض العصبي، وترتفع نسب الإثابة في القارة الإفريقية.
وأشارت الدراسة إلى إن ارتفاع معدل انتشار الأمراض العصبية له تأثير مدمر على المجتمعات المحلية في أفريقيا، وقالت بيني وانجاري جونز، العضو المؤسس لمنظمة Hidden Voices، وهي مؤسسة خيرية للصحة العقلية مقرها كينيا: " غالباً ما يساء فهم الصحة العقلية والأمراض العصبية و ما يُؤخذ الناس إلى در العبادة ويُصلون من أجلهم أو يُقال لهم إنهم ممسوسون وغالباً ما يتم إهمال المرضى أو حبسهم في المنازل أو تركهم ليموتوا في صمت."
واضافت: "أصبحت الحالات العصبية الآن السبب الرئيسي لاعتلال الصحة في جميع أنحاء العالم، حيث يعيش حوالي 3.4 مليار شخص مع حالات عصبية.
ومع ذلك، فإن الأمراض العصبية تؤثر بشكل غير متناسب على منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا مقارنة بأجزاء أخرى من العالم.
ويعاني نحو 50% من الأشخاص الذين يذهبون إلى غرف الطوارئ في أفريقيا من نوع ما من المضاعفات العصبية، وغالباً ما تكون معدلات الإصابة بالأمراض العصبية ضعف تلك الموجودة في المناطق ذات الدخل المرتفع، فعلى سبيل المثال، يبلغ معدل انتشار الصرع في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ضعفين أو ثلاثة أضعاف نظيره في أوروبا.
وقالت وانجاري جونز مؤلفة الدراسة: "نظرا لعدم وجود خدمات صحية أو مصادر مساعدة للناس في كثير من الأحيان، لا تملك المجتمعات المحلية أي وسيلة للتعامل مع رعاية الأشخاص الذين يعانون من أمراض عصبية أو عقلية".
لماذا تعاني أفريقيا من ارتفاع معدلات انتشار الأمراض العصبية؟
أكبر العوامل التي تساهم في الحالات الصحية العصبية هي السكتة الدماغية، واعتلال الدماغ الوليدي (إصابة الدماغ)، وآلام الأعصاب، ومرض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف.
أحد أسباب ارتفاع معدل الانتشار في أفريقيا هو الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب السحايا والملاريا، والتي يمكن أن تسبب مضاعفات عصبية مثل التهاب الدماغ، ولكن المشكلات تنبع أيضًا من عوامل اجتماعية واقتصادية وصحية متعددة.
وأضافت: "قد يكون لديك طفل يعاني من أمراض عصبية ومن المرجح أن يولد في بيئة محرومة اجتماعياً واقتصادياً حيث قد تتعرض الأم لفيروس نقص المناعة البشرية، وقد يكون مصاباً أيضاً بالسل.
ومن ثم، تواجه كل العوائق التي تحول دون الوصول إلى الرعاية وايضا أن المشاكل العصبية غالبا ما تبدأ قبل الولادة، حيث يمكن أن تسبب المضاعفات أو الالتهابات أثناء الولادة ضررا عصبيا دائما، بسبب انه لا يتم تشخيصه أو علاجه في الوقت المناسب.
واضافت الدراسة أنه في الوقت الحالي، لا يوجد ما يكفي من الأطباء المتخصصين وغيرهم من الموظفين الطبيين في أفريقيا للتعامل مع حجم عبء الأمراض العصبية.
وايضا الطب النفسي لم يجد موطئ قدم قوي في أفريقيا، ويمكن في الواقع رسم خريطة لأعلى انتشار للحالات العصبية في المناطق التي تفتقر إلى أطباء الأعصاب". هناك تباين صارخ في عدد أطباء الأعصاب بين الدول الأفريقية والدول الأوروبية، حيث يوجد 0.03 طبيب أعصاب لكل 100 ألف شخص في أفريقيا، مقارنة بـ 8.45 طبيب أعصاب في أوروبا لكل 100 ألف شخص.