يديعوت أحرونوت: إسرائيل تنتظر رد حماس على المقترح الأمريكى للهدنة فى غزة
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لصفقة المحتجزين والهدنة في غزة التي توسطت فيها الولايات المتحدة، وتقرر إطلاق سراح مئات الأسرى مبكرًا، وفي انتظار رد حركة حماس الذي قد يستغرق من يومين إلى ثلاثة وسط توقعات بأن توافق الحركة على المقترح الأمريكي.
إسرائيل تقدم المزيد من التنازلات وتنتظر رد حماس
وبحسب الصحيفة، فقد وافقت دولة الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق سراح 40 محتجزًا مقابل تحرير 800 أسير فلسطيني، ولكن تطالب إسرائيل بحق رفض هويات الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية؛ والاستعداد لاستيعاب العودة اليومية لآلاف الفلسطينيين إلى شمال غزة.
وقال مسئول إسرائيلي كبير: "نحن ننتظر رد حماس، وسط توقعات بأن توافق الحركة على المقترح، ولكن الرد النهائي سيكون خلال يومين أو ثلاثة أيام".
بينما قال مصدر إسرائيلي رفيع المستوى إن إسرائيل وافقت على اقتراح التسوية الأمريكي، الذي تم تقديمه للطرفين خلال المحادثات في الدوحة بشأن صفقة المحتجزين مع حماس.
وتابعت الصحيفة أن إسرائيل وافقت على مضاعفة الأرقام في بعض الفئات التي استجابت لها بالفعل بشكل إيجابي في "إطار باريس" الأصلي، والذي وافقت بموجبه إسرائيل على إطلاق سراح 400 أسير، بينما طالبت حماس بإطلاق سراح 800 إلى 900 أسير، وهو المطلب الذي وافقت عليه إسرائيل.
وأضافت أنه بموجب اتفاق باريس، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 25 سجينًا أدينوا بقتل يهود، وتدرس اقتراحًا أمريكيًا بإطلاق سراح 100 (بينما طالبت حماس بالإفراج عن 150)، ومع ذلك، تصر إسرائيل على الاحتفاظ بحق النقض بشأن أي من هؤلاء الأسرى سيتم إطلاق سراحه، وهي مسألة حساسة للغاية، ويمكن أن تخرج المحادثات عن مسارها، حيث تصر حماس على إطلاق سراح شخصيات رمزية.
وأشارت إلى أن إسرائيل تنتظر رد حماس الآن، وسط مخاوف أن تشدد الحركة من مطالبها أكثر بعد التنازلات التي قدمتها إسرائيل.
وقال المسئول الإسرائيلي: "لا توجد أزمة في المحادثات في قطر، نحن ننتظر رد حماس الذي لم يصل بعد وسيستغرق يومين أو ثلاثة أيام لتلقيه، وإذا كانت هناك أزمة فلن نعرف إلا عندما نتلقى رد حماس".
وتابع المسئول: "إذا قالت حماس إنها غير مستعدة لقبول اقتراح التسوية الأمريكي وطالبت بالمزيد، فستكون هناك أزمة، لكن الوضع لم يصل إلى هذا الحد بعد".
وأوضحت الصحيفة أن رؤساء الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة، وهم مدير الموساد ديفيد بارنيع ورئيس الشاباك رونين بار، والمسئول عن الجيش الإسرائيلي اللواء (احتياط) نيتسان ألون، عادوا إلى إسرائيل في نهاية الأسبوع، وسوف يعودون على الفور إلى قطر إذا استجابت حماس بشكل إيجابي للاقتراح الأمريكي، مما يسمح بمواصلة المفاوضات.
إسرائيل تدرس العودة التدريجية لسكان شمال غزة
وستكون إسرائيل أيضًا على استعداد للنظر في اقتراح تسوية أمريكي آخر، يسمح بالعودة التدريجية للسكان إلى شمال غزة بمعدل عدة آلاف يوميًا.
ومع ذلك، وضعت إسرائيل خطًا أحمر بعدم عودة كاملة للسكان إلى الجزء الشمالي من القطاع، مع التركيز بشكل خاص على الرجال في سن القتال، ومن وجهة النظر الإسرائيلية فإن العودة الكاملة ستكون بمثابة تنازل عن أحد إنجازات الحرب.
وقال المسئول الإسرائيلي: "حتى فيما يتعلق بقضية شمال غزة، أبدت إسرائيل مرونة وهي مستعدة لفعل الكثير لإعادة المحتجزين إلى الوطن، ولكن هناك أيضًا حدود لإسرائيل فيما يتعلق بمختلف المعايير، لذلك، تنتظر إسرائيل رد حماس لمعرفة ما إذا كان هناك مقترح يمكننا العمل به، وإذا قدمت حماس إجابات لا تتماشى مع الواقع فإن المفاوضات قد تتجه في اتجاه سلبي وتتعثر".