مسلسل الحشاشين الحلقة 14.. هل سيقتل الغزالي في جنة الصباح المزعومة؟
ضمن أحداث مسلسل الحشاشين الحلقة 14، ورغم فقد حسن الصباح لـ 800 من مقاتليه علي يد السلطان السلجوقي الجديد بريكاروق، إلا أن الصباح يتجه للانتقام من الإمام الغزالي.
قتل الفكرة أقوي من قتل صاحبها
فبعد نجاح السلطان السلجوقي الجديد في القضاء على 800 مقاتل من أتباع حسن الصباح إثر الرعب والفزع الذي نشروه في أرجاء أصفهان، وفي أحداث الحلقة 14 من مسلسل الحشاشين، يتجه حسن الصباح للانتقام من الإمام الغزالي لما يمثله علي دعوته من خطر، ولما يظهره من مقاومة لأفكار الصباح وأتباعه ودعوته.
وبعد أن يقيم الصباح الحداد ثلاثة أيام علي انتحارييه، يستقدم أسرهم ويأويهم في القلعة، ويبدأ في مخطط جديد، حيث يتجه ببصره نحو القدس حيث سافر الإمام الغزالي، يعيش عابدا زاهدا بعيدا عن ضجيج أصفهان وما فيها من مؤامرات ودسائس، إلا أنه لن يسلم من الصباح وأتباع دعوته الباطنية.
وفي أحداث الحلقة 14 من مسلسل الحشاشين، وبنفس تفاصيل خطة قتل صديقه نظام الملك الطوسي والسلطان ملك شاه، يتبع حسن الصباح خطته الجديدة في قتل الإمام الغزالي باختيار واحد من المقاتلين الانتحاريين الذين يدينون له بالسمع والطاعة.
وتبدأ مرحلة جنة الصباح، وصاحب مفتاح الجنة، باستنشاق الانتحاري المختار للنبات المخدر ــ الحشيش أو الأفيون ــ ومن ثم نقله إلي غابة قلعة آلموت الخلفية حيث صنع حسن الصباح جنته المزعومة من أنهار شراب وحور عين حسان، وينقل الإنتحاري إليها، ليجد جواري قلعة آلموت المختطفات ــ حور العين ــ في انتظاره وكلهن ينادين عليه بـ “حبيبي أنا في أنتظارك”، ومن ثم يفقد وعيه مرة أخري ليخرج من الغابة / الجنة المزعومة ليجد الصباح في سمته النوراني يعده بالجنة التي يملك مفتاحها إن هو سمع وأطاع ونفذ المهمة الموكلة إليه علي أتم وجه، ألا وهي قتل الإمام الغزالي عدو الدعوة وأتباعها وأفكارها.
وفي الحلقة 14 من مسلسل الحشاشين، ينطلق الانتحاري بالفعل في رحلته نحو القدس لقتل الغزالي، وفي طريقه يقابل أحد سكان الصحراء ويتبادل معه الحديث، وبعد أن يدعوه الرجل علي الطعام والشراب ويستضيفه من عناء السفر في الصحراء، يخبره بأنه يعمل وسيطا بين النخاسين من تجار العبيد والجواري، وبين “ألينار” كبيرة المحظيات والجواري في قلعة آلموت، والتي تعمل مع حسن الصباح، ورغم أنه يجني أرباحا من هذه الوساطة التجارية إلا أنه منشغل بسر حسن الصباح ورجاله وأنه يوما ما سيكشفه، فما كان من الإنتحاري بعد سماعه هذه الجملة إلا أن قتل الرجل الذي كان يبادله الطعام قبل دقائق، ومن ثم يمتطي جواده مستأنفا رحلته إلي القدس لاغتيال الإمام العزالي فهل سينجح؟ هذا ما ستكشف عنه أحداث مسلسل الحشاشين.
لهذه الأسباب أصدر الصباح أمر قتل العزالي
يبرز الحديث الذي دار بين حسن الصباح وتابعه زيد بن سيحون ــ في مسلسل الحشاشين الحلقة 14 والتي حملت عنوان “زاهد في القدس” ــ عن الأسباب التي دعته لإصدار أوامره بقتل الإمام الغزالي، بأن الغزالي أشد أعداء الحركة وأتباعها بما ينشره عن الصباح ودعوته وأتباعه من أفكار وكيف يكشف حقيقتهم للناس.
ويذكر الإمام الغزالي في كتابه “المنقذ من الضلال” وملابسات كتابته: "أنه قد خرجت الأوامر الشريفة المقدسة النبوية المستظهرية بالإشارة إليه في تصنيف كتاب في الرد على الباطنية مشتمل على الكشف عن بدعهم وضلالاتهم وفنون مكرهم واحتيالهم ووجه استدراجهم عوام الخلق وجهالهم وإيضاح غوائلهم في تلبيسهم وخداعهم وانسلالهم عن ربقة الإسلام وانسلاخهم وانخلاعهم وإبراز فضائحهم وقبائحهم بما يفضي إلى هتك أستارهم وكشف أغوارهم فكانت المفاتحة بالاستخدام في هذا المهم في الظاهر نعمة أجابت قبل الدعاء ولبت قبل النداء وإن كانت في الحقيقة ضالة كنت أنشدها وبغية كنت أقصدها فرأيت الامتثال حتما والمسارعة إلى الارتسام حزما.