CNN: العاصمة الإدارية أكثر المدن استدامة والطريق لتنمية الاقتصاد فى مصر
قالت شبكة "سي إن إن" (CNN) الأمريكية، إن العاصمة الإدارية الجديدة في مصر أصبحت مدينة جديدة ولدت في الصحراء لتكون أحد أبرز إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضحت "CNN" في تقرير لها أن العاصمة الإدارية أقيمت في الصحراء وتبعد 30 ميلًا شرق القاهرة، لتكون مدينة جديدة آخذة في النشوء، حيث تفتخر المدينة الجديدة بوجود أطول برج في إفريقيا وأكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، وهي واحدة من سلسلة من المشاريع الكبرى للرئيس السيسي التي تهدف إلى تطوير اقتصاد البلاد وإنشاء مدينة أكثر استدامة وهي العاصمة الإدارية الجديدة.
العاصمة الإدارية.. الطريق لازدهار الاقتصاد وجذب الاستثمار
وبحسب الشبكة، بدأ إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة في عام 2016، وجار الانتهاء منها على مراحل.
وقال خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية الشركة المشرفة على المشروع، للشبكة الأمريكية إن المرحلة الأولى شارفت على الانتهاء، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية في الربع الأخير من العام الجاري.
وتابعت الشبكة: بدأت الحياة تتدفق إلى المدينة، قد انتقلت أكثر من 1500 عائلة إلى المنطقة، بحسب عباس، ويتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 10 آلاف بحلول نهاية عام 2024.
وأضافت أنه مع انتقال الوزارات الحكومية إلى المدينة الجديدة، هناك بالفعل حوالي 48 ألف موظف حكومي يعملون هناك، كما يقول، والعديد منهم يتنقلون من شرق القاهرة عبر قطار كهربائي بدأ العمل العام الماضي. وفي شهر مارس، ومع بدء البرلمان في توجيه اجتماعاته من المدينة، وقيام العديد من البنوك والشركات بنقل مقارها إلى هناك، من المتوقع أن ينتقل المزيد من الناس إلى المدينة.
ويضيف عباس أنه في نهاية المطاف، "ستتم إدارة مصر بأكملها من داخل العاصمة الجديدة".
ويقول أيضًا إن المرحلة الأولى تكلف حوالي 500 مليار جنيه (10.6 مليار دولار)، وقد قدرت تكلفة المشروع في السابق بحوالي 58 مليار دولار، حيث قالت الحكومة إنه سيتم تمويله من قبل شركة العاصمة الإدارية للتنمية وعائدات مبيعات الأراضي.
وقالت الشركة المسئولة عن تطوير العاصمة الإدارية، إن تطوير المدينة لن يتأثر بإعلان صندوق النقد الدولي المتعلق بإبطاء الإنفاق على البنية التحتية، وفي فبراير، أعلنت الشركة أن "دار"؛، وهي شركة معمارية وهندسية عالمية تشارك في المرحلة الأولى من المدينة، حصلت على عقد لإنشاء خطة رئيسية مفصلة للمراحل الثانية والثالثة والرابعة من العاصمة. ويقول عباس إنه من المتوقع أن تبلغ تكلفة المرحلة الثانية حوالي 300 مليار جنيه مصري (6.4 مليار دولار).
ويعتقد "عباس" أن البنية التحتية الحديثة للمدينة ستجذب الشركات، مضيفًا أن نظام الذكاء الاصطناعي سيعمل على تحسين استخدام الكهرباء والغاز والمياه، فضلًا عن إدارة النفايات، وستساعد البنية التحتية للألياف الضوئية ونشر شبكات الجيل الخامس على الاتصال، وستكون هناك خدمات أمنية عالية التقنية، مع تركيب الآلاف من كاميرات المراقبة في جميع أنحاء المدينة والتي ستتتبع أيضًا حركة المرور وتنبيه الازدحام والحوادث.
ويقول: "جميع الشركات العالمية الكبرى تبحث عن المدن الذكية والاستدامة، نحن نحاول تسهيل جميع أنواع الخدمات لجعل ممارسة الأعمال التجارية سهلة"، ويأمل أن يصبح تصميم المدينة الذكية في مصر نموذجًا يحتذى به للآخرين.
ويقول نيكولاس سيمسيك أريس، رئيس قسم التاريخ والنظرية في الجمعية المعمارية في لندن، والذي أجرى بحثًا ميدانيًا مكثفًا في القاهرة، إنه من الممكن أن تجتذب المدينة الجديدة الأعمال التجارية، وخاصة "الشراكات الثنائية رفيعة المستوى" ورأس المال الأجنبي، والتي يمكن أن تعزز الاقتصاد.