الجولة السادسة.. هل تدعم زيارة بلينكن للمنطقة المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟
يعتزم وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، زيارة المملكة العربية السعودية ومصر؛ بداية من اليوم في جولته السادسة للمنطقة منذ 7 أكتوبر الماضي واستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة للشهر السادس على التوالي.
تفاصيل أجندة الجولة السادسة لبلينكن إلى المنطقة
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، إن أنتوني بلينكن سيزور المملكة العربية السعودية اليوم ومصر غدا الخميس؛ لمناقشة الجهود المبذولة لضمان وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين لدى حركة حماس منذ 7 أكتوبر، وزيادة المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية.
وأوضح ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلينكن سيجري محادثات مع القادة السعوديين في جدة الأربعاء ثم يسافر إلى القاهرة يوم الخميس لإجراء محادثات مع السلطات المصرية.
ووفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" ستكون هذه هي الرحلة السادسة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وأكدت الصحيفة تصاعد التوترات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة نتنياهو بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، حيث أعرب الديمقراطيون عن نفاد صبرهم المتزايد تجاه رئيس وزراء الاحتلال.
خطة بلينكن لإنجاح مفاوضات حماس وإسرائيل
ومن المقرر أن يناقش بلينكن، حسب الخارجية الأمريكية، الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار يضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين، وتكثيف الجهود الدولية لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، والتنسيق بشأن التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع في غزة، بما في ذلك ضمان عدم قدرة حركة حماس على الحكم أو تكرار ما حدث في 7 أكتوبر.
وكشف ميلر عن أن بلينكن سيناقش أيضا مسارا سياسيا للشعب الفلسطيني مع ضمانات أمنية مع إسرائيل.
بلينكن أكد من جهته في تصريحات صحفية قبل بدء جولته السادسة إلى المنطقة إن زيارته تهدف إلى مناقشة البنية الصحيحة للسلام الإقليمي الدائم، موضحا "أبلغنا إسرائيل أيضًا بضرورة وجود خطة لغزة عندما ينتهي الصراع، والتي نأمل أن تكون في أقرب وقت ممكن، بما يتوافق مع احتياجات إسرائيل للدفاع عن نفسها والتأكد من عدم حدوث 7 أكتوبر مرة أخرى أبدًا".
وبالتزامن مع جولة بلينكن السادسة إلى المنطقة، تجري مفاوضات الدوحة منذ يوم الاثنين لإجراء جولة جديدة من المحادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين ووقف القتال لعدة أسابيع، وذلك بمشاركة مسئولين من مصر وقطر والولايات المتحدة في المفاوضات.
الصحيفة العبرية كشفت عن موافقة الاحتلال الإسرائيلي على هدنة مدتها ستة أسابيع، وانسحاب جزئي للقوات، وإطلاق سراح عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح نحو 40 محتجزا إسرائيليا من النساء وكبار السن والجرحى، لكن حماس أصرت على اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراحهم بجانب إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين رفيعي المستوى.
ومع هذا استبعدت إسرائيل بشدة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتصر على أنها ستنفذ هدفها المعلن المتمثل في تدمير حماس، فقد وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالب حماس الأسبوع الماضي بأنها سخيفة.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها عن أن وسطاء أبلغوا إسرائيل بأن المحادثات في قطر، التي من المتوقع أن تستمر حوالي أسبوعين، هي الجولة الأخيرة من المفاوضات، والتي ستنتهي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس.