سياسى فلسطينى: زيارة بلينكن مصر والسعودية تعكس دوريهما المركزيين فى إعادة الاستقرار بالمنطقة
قال عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مصر والسعودية في جولة جديدة بالشرق الأوسط الأسبوع المقبل، من أجل وقف إطلاق النار في غزة، تدل على الدورين المركزيين اللذين تحتلهما مصر والسعودية في إطار حل هذه الأزمة وإعادة الاستقرار مرة أخرى إلى المنطقة، حيث أن الحرب في غزة قد أضرت بشكل كبير في المنطقة، خصوصًا في منطقة البحر الأحمر، إضافة إلى الاستقرار العام وفشل كل مشاريع الإدارة الأمريكية في المنطقة.
تثبيت رؤية الإدارة الامريكية في نقاط تتفق فيها مع مصر والسعودية
وأضاف "مطاوع" في تصريحات خاصة لـ"الدستور": لذلك زيارة بلينكن تعود مرة أخرى لتثبيت رؤية الإدارة الأمريكية في النقاط التي تتفق فيها مع مصر والسعودية، وهى أن تكون مسارا سياسيا بعد هذه الحرب.
لافتًا إلى أن هذا المسار السياسي يؤدي إلى دولة فلسطينية، وهو مفتاح الاستقرار في المنطقة، ودون ذلك تستمر الفوضى، وبرغم أن حكومة إسرائيل الموجودة حاليًا لا تتفق مع هذا المسار لكنها لن تبقى دائمًا، فهي مرتبطة باستمرار الحرب، لذلك وقف هذه الحرب يعني نهاية هذه الحكومة، وبالتالي من الممكن البدء في التفكير في مسارات أخرى تؤدي إلى استقرار المنقطقة.
بلينكن يزور السعودية ومصر مع تزايد الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن غزة
سيقوم وزير الخارجية أنتوني بلينكن بزيارة مصر والمملكة العربية السعودية هذا الأسبوع للدفع من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإحراز تقدم في خطط مستقبل القطاع بعد الحرب.
وفي حديثه للصحفيين في الفلبين، حيث يسافر حاليًا، قال بلينكن يوم الثلاثاء إنه سيستغل رحلته إلى الشرق الأوسط، وهي السادسة له منذ اندلاع حرب غزة، لمناقشة البنية الصحيحة للسلام الإقليمي الدائم.
ويواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه العلني لرؤية الإدارة الأمريكية لغزة ما بعد الحرب، بما في ذلك دعواتها إلى حل الدولتين لتسوية الصراع المستمر منذ عقود، وإلى تشكيل سلطة فلسطينية مُصلَحة تحكم المنطقة عندما تنتهي الحرب.
ولم يذكر بلينكن، الذي سيزور مدينة جدة السعودية اليوم الأربعاء والعاصمة المصرية القاهرة يوم الخميس، توقفًا في إسرائيل، حيث سافر في كل من رحلاته السابقة إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر.