فلسطين تدين تصريحات نتنياهو بشأن تبرير حرب الإبادة ضد شعبها وتهجيره بالقوة
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يواصل من خلالها تكرار أسطوانته المشروخة بشأن تبرير حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني والدفع باتجاه تهجيره بالقوة من قطاع غزة وتفاخره بتوفير جميع مقومات هذا التهجير وأسبابه، بما في ذلك تصعيد القصف الوحشي الراهن وكأن الحرب بدأت من جديد، وإمعان جيش الاحتلال بتدمير كامل لقطاع غزة وتحويله لأرض قاحلة تتعذر الحياة فيه، بشكل يترافق مع توسيع دوائر القتل الجماعي في صفوف المدنيين المُتواجدين في عموم القطاع عامة وفي رفح بشكل خاص.
نتنياهو يعترف بأن أحد أهداف عدوانه تهجير الغزيين
وقالت الوزارة، إن "نتنياهو" يضع المزيد من العراقيل أمام الجهود الدولية المبذولة لإدخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية الأساسية بشكل مستدام، الأمر الذي يعمق المجاعة في قطاع غزة وازدياد أعداد الشهداء من الأطفال نتيجة لها، إضافة لانعدام الأمن الغذائي لأكثر من نصف سكان القطاع، ووضع أكثر من 2 مليون فلسطيني في دوامة من النزوح المتواصل بحثًا عن أي مكان آمن غير متوفر في جميع أنحاء قطاع غزة.
على المجتمع الدولى ترجمة أقواله إلى إجراءات تلزم إسرائيل بحماية المدنيين وإدخال المساعدات
وترى أنه وبعد 166 يومًا على حرب الإبادة الجماعية يواصل المجتمع الدولي إعادة إنتاج فشله في حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، ويتمثل بنمطية بائسة في تشخيص الحالة الإنسانية الكارثية في القطاع ويكثر من وصف أبعادها وتداعياتها الخطيرة، ويواصل تكرار مطالباته ومناشداته للحكومة الإسرائيلية ويراهن على أخلاقياتها لكن دون جدوى ودون أن يجد أية آذانا صاغية للضمير الإنساني، ودون أن يترجم مواقفه وأقواله وقراراته إلى أفعال وإلى إجراءات تلزم الحكومة الاسرائيلية بقوة القانون الدولي على حماية المدنيين وإدخال المساعدات بشكل مستدام.