نتنياهو يعترف بالخلاف مع بايدن.. ماذا يحدث خلف الكواليس فى البيت الأبيض؟
اعترف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بوجود خلاف كبير مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقال إن إسرائيل منخرطة في حملة مزدوجة، واحدة عسكرية والأخرى دبلوماسية، وقال: "إن المعركة الدبلوماسية تمنحنا الوقت والموارد للوصول إلى النتائج الكاملة للحرب في غزة"، وفقًا لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
كواليس الخلاف بين بايدن ونتنياهو بسبب حرب غزة
وبحسب الصحيفة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، عن تعليقات نتنياهو: "نحن في مكان مختلف تمامًا، ولدينا وجهة نظر مختلفة"، مضيفًا أن الإدارة تعتقد أن هناك "مقاربات بديلة تستهدف العناصر الرئيسية في حماس، ويمكن أن تفعل ذلك دون عملية برية كبيرة في رفح".
وتابعت الصحيفة أن نتنياهو الذي تزداد عزلته في الخارج ولا يحظى بشعبية في الداخل، يسعى من أجل الحفاظ على الدعم الأمريكي، بينما يعمل في الوقت نفسه على تشكيل ائتلاف حاكم منقسم مع المتشددين القوميين الذين يعارضون أي تخفيف لنهج إسرائيل تجاه غزة، وعلى الرغم من لهجته الحازمة يوم الثلاثاء، فإن ما إذا كان سيظهر أي مرونة قد لا يكون واضحًا حتى يجتمع الفريقان الأمريكي والإسرائيلي الأسبوع المقبل لبحث موضوع رفح.
وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى استشهاد أكثر من 31 ألف شخص في قطاع غزة، وأثار احتمال التوغل العسكري في رفح، حيث يحتمي أكثر من مليون مدني، ناقوس الخطر بشأن وقوع المزيد من المدنيين في القطاع.
وأوضحت الصحيفة أن الفرار من الهجمات الإسرائيلية أصبح حلقة قاتمة بالنسبة للمدنيين في غزة، حيث دفعت أوامر الإخلاء الإسرائيلية أكثر من مليون شخص إلى الانتقال من وجهة إلى أخرى منذ أكتوبر، وفي كل مرة يحزمون أمتعتهم ويبحثون عن وسيلة نقل– بمركبة أو عربة أو سيرًا على الأقدام – هربًا من الغارات الجوية والقصف البري الإسرائيلي.
وتابعت أنه بعد اتباع أوامر الإخلاء، وجد المدنيون أنفسهم في كثير من الأحيان في مواقع جديدة إما غارقة في القتال، أو عرضة للغارات الجوية أو بدون ما يكفي من الغذاء والماء والمأوى والصرف الصحي وغيرها من الضروريات.
وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، إن إسرائيل لم تقدم أي خطة لضمان أن الأشخاص الفارين من الهجوم على رفح سيكون لديهم أي مكان آمن يذهبون إليه.
وتابع سوليفان للصحفيين، واصفًا الحجة التي قدمها الرئيس لنتنياهو: "سيؤدي ذلك إلى مقتل المزيد من المدنيين، وسيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل".
تحذيرات دولية من مجاعة في غزة
وحذرت مجموعة من الخبراء دعت إليها الأمم المتحدة يوم الإثنين، من أن نقص الغذاء حاد للغاية لدرجة أن المجاعة أصبحت "وشيكة"، وأن الجيب على وشك "تسارع كبير في الوفيات وسوء التغذية".
وألقى مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، باللوم على إسرائيل يوم الثلاثاء فيما وصفها بكارثة المجاعة التي يمكن تجنبها تمامًا والتي تتكشف في غزة.
وقال تورك: "إن حالة الجوع والمجاعة هي نتيجة للقيود الإسرائيلية الواسعة النطاق على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، وتشريد معظم السكان، فضلًا عن تدمير البنية التحتية المدنية الحيوية".