هل يعتبر بوتين فوزه فى الانتخابات الرئاسية تأييدًا شعبيًا لحربه على أوكرانيا؟
أشار تقرير أمريكي إلى عدد من التساؤلات الهامة المطروحة على الساحة الروسية بعد فوز الرئيس فلاديمير بوتين بولاية رئاسية جديدة.
ووفقًا لوكالة "سي إن إن" الأمريكية، فإن تكهنات المراقبين الروسيين تتجه إلى التساؤل حول "ما إذا كانت الانتخابات الرئاسية في واقع الأمر بمثابة استفتاء على الحرب الروسية؟، وهل تمنح الانتخابات بوتين الحرية في الاستمرار في أوكرانيا على النحو الذي يراه مناسبا؟".
وحسب التقرير، فإن الرئيس الروسي يبدي ثقته في التطورات على أرض المعركة، خاصة بعد سقوط مدينتي باخموت وأفدييفكا في شرق أوكرانيا.
وتابع التقرير: "ومع تردد الغرب بشأن استمرار المساعدات لأوكرانيا- خاصة في الكونجرس الأمريكي، حيث تظل حزمة المساعدات الحاسمة لكييف معطلة- فإن نتيجة الانتخابات تمنحه المزيد من الذخيرة الخطابية".
التنبوء بعمل بوتين بعد الانتخابات
وفي المقابلة التي أجراها بوتين قبل الانتخابات، أشار إلى هذه النقطة بالذات، قائلًا: "إن التفاوض الآن لمجرد نفاد الذخيرة هو أمر مثير للسخرية إلى حد ما من جانبنا"، مبديًا الثقة في أن أوكرانيا أصبحت في موقف دفاعي.
واعتبر التقرير الأمريكي أن التنبؤ بمسار عمل بوتين في مرحلة ما بعد الانتخابات أمر بالغ الصعوبة، مستندًا في ذلك إلى نجاح الزعيم الروسي في حماية اقتصاده من العقوبات على المدى القصير؛ فمصانع ذخيرته تتفوق في إنتاجها على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، وتم تطهير المشهد السياسي من كل المنافسة.
فوز بوتين بالانتخابات الروسية
وكانت قد أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية الروسية، اليوم الإثنين، النتائج الأولية للانتخابات بفوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحصوله على 87.3%، بعد فرز 99.5% من الأصوات، وفقًا لفضائية "الغد".
وحصل نيكولاي خاريتونوف، من الحزب الشيوعي الروسي، على 4.30% من الأصوات، وليونيد سلوتسكي، من الحزب الليبرالي الديمقراطي، على 3.20% من الأصوات. وفلاديسلاف دافانكوف، من حزب "الناس الجدد"، على 3.81% من الأصوات.