وزير التموين يتابع مع سفير فرنسا اتفاقية المنحة المقدمة من الوكالة الفرنسية للتنمية بـ56 مليون يورو
اجتمع الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية مع إيريك شوفالييه، سفير فرنسا في مصر، وبسكال فورت المستشار الاقتصادي رئيس البعثة الاقتصادية، وكليمنس فيدال رئيس الوكالة الفرنسية للتنمية AFD وبحضور كل من الدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول الوزير ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، واللواء شريف باسيلي رئيس الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، وأحمد كمال معاون الوزير والمتحدث الرسمي، والدكتورة هبة السيد معاون الوزير للاستثمار.
ويأتي هذا اللقاء في إطار المتابعة الدورية للمشروعات التي تتم بالتعاون مع الحكومة الفرنسية، ومنها موقف اتفاقية المنحة المقدمة من الوكالة الفرنسية للتنمية، حيث صدر قرار رئيس جمهورية مصر العربية بالموافقة على اتفاقية المنحة المقدمة من الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة (56) مليون يورو لصالح الشركة القابضة للصوامع والتخزين وذلك لإنشاء وتطوير عدد (6) صوامع في ست محافظات، وبإجمالي طاقة تخزينية قدرها (420) ألف طن من صوامع الحبوب بمختلف أنحاء الجمهورية، وذلك بالإضافة إلى توريد المجففات إلى هذه المواقع، وكذا توفير أحدث الأساليب التكنولوجية لمنظومة الصوامع من خلال ربط جميع حلقات التداول وميكنتها وصولًا إلى ضمان الرقابة عليها إلكترونيًا من خلال منظومة حديثة تتضمن جميع البيانات والمعلومات الحالية والمستقبلية المتوقعة بدءًا من ورود الأقماح حتى مرحلة وصول رغيف الخبز المدعم لمستحقيه، وذلك لتسهيل عمليات المتابعة والمراقبة والحوكمة لمنظومة الخبز، وكذا إمداد الجهات المختصة بكافة المعلومات اللازمة في حينه، حيث إن طبيعة العمل السابقة كانت تعتمد على النظام الورقي والذي يحتاج إلى الكثير من الوقت والمجهود.
كما تمت مناقشة مشروع مراكز الغذاء وهى من المشروعات الجديدة التى تجري مناقشتها نظرًا لكونها نقلة نوعية في منظومة أسواق الجملة الحديثة والتي تعتبر من الجيل الثالث المتطور وتتسم بمواصفات واشتراطات عالمية وتضم العديد من المكونات التى تخدم السوق المحلية، وكذلك السوق التصديرية على حد سواء، وتتميز مراكز الغذاء الخضراء بأنها منظومة متكاملة للخضر والفاكهة واللحوم والدواجن والأسماك، وتشتمل على كل مكونات سلاسل الإمداد واللوجستيات وخوادمها من أنشطة إدارية وتصديرية وتخزينية وإدارية، إضافة إلى محطات تصدير للحاصلات الزراعية، علمًا بأن هذه الأنماط من الأسواق يتم استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة لتغذية أنشطتها المتنوعة وكذا تحويل المخلفات الصلبة وغير الصلبة وتدويرها والاستفادة منها في توليد طاقة نظيفة، مثلما يحدث في أسواق الجملة في فرنسا، ومن المخطط أن يكون أول مشروع يتم تنفيذه فى محافظة الإسماعيلية على مساحة ١٠٦ أفدنة وسيتم طرح المرحلة الثانية من المشروع للشراكة مع القطاع الخاص، وجاء هذا المشروع نتيجة تعاون مصرى فرنسى من خلال برنامج دعم فنى متكامل لكافة أسواق الجملة فى مصر للوقوف على احتياجاتها المستقبلية ضمن خطة طموحة لنشر وتحديث أسواق الجملة فى كافة محافظات الجمهورية تنسيقًا وشراكةً مع القطاع الخاص فى إطار وثيقة ملكية الدولة.
وأكد المصيلحي على أن العلاقات المصرية الفرنسية تقوم علي أسس تاريخية وحضارية وثقافية، كما تتميز العلاقات المصرية الفرنسية بالقوة والمتانة، وشهدت العلاقات الثنائية بين البلدين منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي طفرة هائلة وكبيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية.