الجارديان: حماس تغير خطتها بشأن إطلاق الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية
قال مسئولون فلسطينيون، اليوم السبت، إن حركة حماس أسقطت مطالبة إسرائيل بإطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال، والذين يبلغ عددهم أكثر من 9000، وتطالب الآن بالإفراج عن ما بين 400 و1000 "سجين عادي"، بالإضافة إلى 57 مدانين بارتكاب جرائم خطيرة بما في ذلك جرائم قتل متعددة.
وأضاف المسئولون الفلسطينيون، في تصريحات لصحيفة "الجارديان" البريطانية، أن "حماس مستعدة لإطلاق سراح النساء والرجال الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا وأكثر من 50 عامًا والمرضى، أي ما مجموعه 40 رهينة".
مسودة خطة حماس بشأن الأسرى
ووفقًا للمسودة المسربة لاقتراح حماس الجديد، تريد الحركة الفلسطينية أن يؤدي أي وقف لإطلاق النار إلى نهاية نهائية للهجوم الإسرائيلي على غزة- الذي أودى بحياة أكثر من 31 ألف شخص، وفقًا لمسئولي الصحة المحليين- لكنها ستقبل الآن هدنة أولية للأعمال العدائية مدتها 40 يومًا.
وتشمل المطالب الأخرى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وعودة جميع النازحين من الأجزاء الشمالية المدمرة من القطاع.
وقال قدورة فارس، الذي يرأس هيئة شئون الأسرى التابعة للسلطة الفلسطينية، ومقرها رام الله في الضفة الغربية المحتلة: "إن حماس لا تريد قبول الهزيمة على طاولة المفاوضات إذا لم تهزم في ساحة المعركة".
وأضاف: "الأسرى مهمون للغاية بسبب عقلية الفلسطينيين.. هناك تقليد في التضامن مع الذين يقدمون التضحيات.. إذا حصلت على حرية شخص محكوم عليه بالسجن لمدة طويلة، فإنك تعيد شخصًا ميتًا إلى الحياة، فهو أمر يخلق الأمل".
ومن بين الأسرى الذين أطلق سراحهم خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر، عاد ثمانية إلى السجن.
أحدهم هو عبيدة حماد، الذي قضى 17 شهرًا من الاعتقال الإداري دون تهمة قبل إطلاق سراحه، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد اعتقاله قبل ثلاثة أسابيع في مداهمة منزله في سلواد في الرابعة فجرًا.
ورفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، اقتراح حماس بهدنة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، قائلًا: إن مطالبها "لا تزال سخيفة"، لكنه قال إنه سيرسل مندوبين إسرائيليين إلى قطر لمواصلة جهود التهدئة "بمجرد أن يناقش مجلس الوزراء الأمني الموقف الإسرائيلي".
