جهود التنمية وبرامج الإصلاح الاقتصادى تتصدر اهتمامات الصحف اليوم
تصدرت خطة الحكومة للتنمية ومسار الإصلاح الاقتصادي اهتمامات الصحف في أعدادها الصادرة اليوم الخميس، مؤكدة أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بمختلف قطاعات التنمية وفي مقدمتها قطاعا الصحة والتعليم، فضلًا عن استمرار جهود الدولة في برامج الإصلاح الاقتصادي، ما يسهم في تحسين جودة حياة المواطن المصري.
وأكدت صحيفة "الأهرام" أن بناء الإنسان هو البداية والمنطلق لأي نشاط في هذا الوطن، مشيرة إلى أن هذه هي الفلسفة الأساسية التي تقوم عليها الجمهورية الجديدة في مصر، والتي بدأت مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، المسئولية الذي لا يترك فرصة إلا ويعيد فيها التذكير بحتمية إعادة بناء الإنسان، وكما هو معروف فلا يبني الإنسان مجرد الطعام والشراب فقط، بل إن بناء العقل هو قاعدة أي بناء، ولأن العقل السليم لن يوجد إلا في جسد سليم، فإن صحة الجسد لا غنى عنها لبناء العقل، وبناء العقل يتم بالتعليم، وبناء الجسد يتم بالعناية بالصحة. وهكذا فإن التعليم والصحة هما جناحا بناء الإنسان القادر على تحقيق التنمية بشتى أنواعها.
وأشارت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الخميس، تحت عنوان "بناء الإنسان أساس التنمية"، إلى أنه خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأول، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، أصدر الرئيس توجيهاته بتكثيف الجهود الرامية للتوسع في الاستثمار في الموارد البشرية المصرية، والتركيز على قطاعي الصحة والتعليم، وتوجيه الاستثمارات بما يحقق أعلى العوائد للمواطنين - وفي هذا الصدد، استعرضت وزيرة التخطيط ملامح الخطة الاستثمارية للعام المالي الحالي 2024/ 2025، وكيف أن القطاعات التي اختصتها الخطة بكامل الاهتمام هي قطاعات التعليم والصحة واستثمارات تنمية الموارد البشرية بصفة عامة، مع زيادة الإنفاق على برامج الحماية الاجتماعية.
وأوضحت أن خطط بناء الإنسان تنطلق من بديهية منطقية هي أن الإنسان المتعلم المتمتع بالخدمات الصحية هو القادر على مواجهة أي أفكار وتوجهات متطرفة تستهدف هدم المجتمع، ومن ثم فإن التعليم هو حائط الصد الأول لمنع تسلل الفكر المتطرف الدموي المتخلف إلى العقل المصري، كما أن التعليم هو الذي يحول بين المواطن ومحاولات تزييف الوعي وقلب الحقائق.
وأضافت أن الدراسات الدولية تشير إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا وتحسنًا في أداء العملية التعليمية، وأيضًا في المؤشرات الصحية، وذلك كجزء من تحسن مستوى المعيشة بوجه عام، وكجزء من تزايد النمو الاقتصادي على الرغم من التحديات الاقتصادية الهائلة التي تعرضت لها مصر في الأعوام الثلاثة الماضية.
واختتمت صحيفة "الأهرام" افتتاحيتها بأنه فيما يتعلق بالخدمات الصحية تحديدًا فقد أسهمت المبادرات الرئاسية، التي تم تدشينها في السنوات الأخيرة، في تحقيق نقلة نوعية غير مسبوقة في صحة المواطن المصري، وتحديدًا صحة المرأة والطفل، ومنها مبادرة 100 مليون صحة، والكشف المبكر عن فيروس «سى»، والقضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الحرجة، والكشف المبكر عن أورام الثدي والأمراض الوراثية لحديثي الولادة وغيرها. وفيما يتعلق بالتعليم والصحة فيكفي التذكير بأنه تم إنفاق 95 مليار جنيه، على ملفي التعليم والصحة، في 3 أشهر فقط، في الفترة من يوليو حتى سبتمبر 2023، والبقية تأتي.
عصر جديد
وأكدت صحيفة "الجمهورية" أن مصر بدأت عصرًا جديدًا في تاريخها الاقتصادي تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أن ما يجرى حاليًا هو استكمال لمسار الإصلاح الاقتصادي.
وذكرت صحيفة "الجمهورية"، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الخميس تحت عنوان "تاريخ اقتصادي جديد لمصر"، أن البنك المركزي في مصر أصبح الآن تقديره وقيمته كما هو الحال في أي دولة تسعى لبناء اقتصاد حديث بمؤسسات مالية متطورة.
وأضافت أن "عمليات الإفراج عن السلع والبضائع الاستراتيجية بدأت تظهر تداعياتها الإيجابية في الأسواق وبدأ المواطن يشعر بالارتياح مع الوصول لنقطة الاستقرار وحتى التراجع في أسعار السلع والخدمات".
وشددت الصحيفة على أن الاقتصاد المصري أصبح الآن موضع ثقة العالم وليس مؤسسات التمويل الدولية فقط.. مشيرة إلى أن الاستثمارات العربية والأجنبية دخلت في سباق مفتوح للتدفق على مصر وأن هناك زيادة ملحوظة جدًا في تحويلات المصريين بالخارج وحتى استثمارات الأموال الساخنة بدأت رحلة العودة لمصر.
واختتمت صحيفة (الجمهورية) افتتاحيتها، مؤكدة أن "مصر تسير الآن من مرحلة الانفراج إلى مرحلة انطلاق اقتصادي وتكنولوجي جديدة في القرن الحادي والعشرين تحت قيادة الرئيس السيسي ودائمًا سوف تحيا مصر عظيمة كما كانت دائمًا".