للمرة الأولى.. الاحتلال الإسرائيلي يقصف مدينة صور اللبنانية
وسعت إسرائيل هجماتها على الأراضي اللبنانية صباح اليوم، مستهدفة للمرة الأولى مدينة صور الرئيسية، بعد ساعات من سلسلة ضربات ضربت منطقة بعلبك شرقي لبنان.
ووفق موقع "هذه بيروت"، فقد أطلقت طائرة إسرائيلية بدون طيار صاروخين على سيارة على طريق الحوش جنوب المدينة، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخر.
وأعلنت حركة حماس مقتل أحد أعضائها في الغارة على مدينة صور. وتم التعرف عليه على أنه هادي مصطفى، وهو من سكان مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين المجاور.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث. وتم انتشال جثة متفحمة لشخص لم يتم التعرف على هويته على بعد من السيارة المستهدفة.
ميدانيا، مساء الثلاثاء، اخترقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي حاجز الصوت فوق قرى قضاء صور، ما أدى إلى حالة من الذعر وتحطيم نوافذ عدد من المنازل في بلدتي صديقين وقانا.
كما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء-الأربعاء، عددًا من قذائف المدفعية الثقيلة على ضواحي الضهيرة، وطير حرفا، وشمعة، وعيتا الشعب، فيما حلقت طائرات الاستطلاع في أجواء قرى القطاعين الغربي والوسطى. مثل نهر الليطاني.
كما أسقطت قنابل حارقة على جبل اللبونة وأضاءت قنابل مضيئة القرى الحدودية المحاذية للخط الأزرق.
لبنان يتقدم بشكوى ضد إسرائيل بعد هجوم بعلبك
ويتزامن ذلك، مع إعلان وزارة الخارجية اللبنانية أن لبنان سيقدم شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن الدولي في أعقاب سلسلة الهجمات التي نفذتها إسرائيل على مناطق سكنية حول مدينة بعلبك والقرى المجاورة.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن “الوزير عبد الله بو حبيب، كلّف الإدارات المعنية في الوزارة بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات الإسرائيلية تعتبر الأعنف، يومي 11 و12 الشهر الحالي، استهدفت المدنيين في المناطق السكنية في محيط مدينة بعلبك والقرى المجاورة لها، ما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى في صفوف المدنيين والأبرياء”.
وسلطت الشكوى الضوء على التصعيد في مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية اللبنانية، مما يشير إلى نية إسرائيل توسيع الصراع، مما قد يجر المنطقة بأكملها إلى الحرب.
وأضاف البيان أن "هذا التصعيد قد يتطور إلى صراع إقليمي تسعى إليه الحكومة الإسرائيلية باعتباره شريان حياة للخروج من أزمتها الداخلية”.