واشنطن بوست: لا توجد خطة لإدخال المساعدات البحرية من قبرص إلى غزة
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أنه حتى اللحظة لا يزال من غير الواضح كيف ستدخل المساعدات التي تصل عن طريق البحر إلى قطاع غزة، والتي انطلقت اليوم من قبرص تجاه قطاع غزة.
وكانت غادرت سفينة مساعدات قبرص متجهة إلى قطاع غزة تحمل ما يقرب من 200 طن من المواد الغذائية، حسبما ذكرت منظمة الإغاثة العالمية (المطبخ العالمي المركزي) صباح الثلاثاء، على وسائل التواصل الاجتماعي. وتعد هذه العملية جزءًا من ممر المساعدات البحرية الذي أعلنته الولايات المتحدة وحلفاؤها الأسبوع الماضي.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن النقص الحاد في الغذاء والضربات الإسرائيلية المستمرة في غزة أدى إلى بداية كئيبة لشهر رمضان بعد فشل الاتفاق على وقف إطلاق النار مع بداية الشهر الكريم عند المسلمين.
وتمثل المساعدات المرتقبة جزءًا صغيرًا من الكمية المطلوب لتجنب المجاعة في غزة، ولكن– إذا تم تسليمها بنجاح– ستكون أول شحنة تصل إلى القطاع عبر طريق بحري جديد.
وقال الشيف الإسباني الشهير خوسيه أندريس، مؤسس المطبخ المركزي العالمي، في مقطع فيديو نُشر صباح الثلاثاء: "سيصل هذا القارب في الأيام القليلة المقبلة إلى ساحل غزة، حيث سيكون جاهزًا لاستقباله من قبل فريقنا".
وقال المطبخ المركزي العالمي: "إن السفينة كانت محملة بالأرز والدقيق والبقوليات والخضروات المعلبة والبروتينات".
يتم تشغيل السفينة بشكل مشترك من قبل منظمة Open Arms الإنسانية ومقرها إسبانيا وWorld Central Kitchen، التي أسسها الشيف الشهير خوسيه أندريس.
وكان من المقرر أن يبدأ البرنامج التجريبي للمساعدة البحرية يوم الجمعة الماضي، وفقًا لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
ووصف الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، يوم الثلاثاء، السفينة بأنها "شريان حياة للمدنيين".
وقال: "إنها أول سفينة تبحر من قبرص كجزء من ممر المساعدات البحرية".
وغردت فون دير لاين: بأنها تأمل أن تحذو حذوها "العديد من السفن".
سفينة تابعة للبنتاجون تصل غزة قريبًا للبدء في بناء رصيف المساعدات العائم
وفي جهد مواز، غادرت سفينة تابعة للجيش الأمريكي محملة بمعدات لبناء رصيف عائم قبالة غزة إلى القطاع خلال نهاية الأسبوع.
وقال البنتاجون: "إن بناء الرصيف قد يستغرق ما يصل إلى 60 يومًا، ولكن بمجرد إنشائه، يمكن أن يسهل توصيل مليوني وجبة يومية إلى الجيب".
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة: إن جميع سكان غزة يعانون من مستويات "أزمة" من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ودعا إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى جميع أنحاء القطاع لمنع المجاعة.
ووفقًا لوكالة الأمم المتحدة، فإن 1 من كل 6 أطفال صغار في غزة تقل أعمارهم عن عامين يعاني من "سوء التغذية الحاد".
وواصلت مصر والإمارات والولايات المتحدة إسقاط المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسط تزايد التقارير عن سوء التغذية.
وفي حين يقول الخبراء إن عمليات الإنزال الجوي هذه غير فعالة، فإن حجم المساعدات التي تعبر الحدود بالشاحنات لا يزال يمثل جزءًا صغيرًا مما تقول جماعات الإغاثة إنه مطلوب. وقاومت إسرائيل الضغوط للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.