موكب البابا تواضروس يتقدم للكاتدرائية بدير الأنبا بيشوى إيذانًا ببدء طقس الميرون
بدأت صباح اليوم في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، أعمال اليوم الثاني لإعداد الميرون المقدس، وذلك للمرة الـ41 في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والرابعة في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني.
تفاصيل الموكب
وتحرك الآباء الأحبار إلى الكاتدرائية الكبرى، في موكب مهيب، إيذانًا ببدء طقس إعداد الميرون، وتقدم الموكب خورس الشمامسة وهم يرتلون الألحان، تلاهم الآباء الكهنة والرهبان، وبعدهم الآباء المطارنة والأساقفة، ثم قداسة البابا تواضروس الثاني وفي يده تقليد عمل الميرون المقدس.
ووصل الموكب إلى الكاتدرائية التي تواجد فيها عدد كبير من الشعب الذين يشاركون لأول مرة في تاريخ الكنيسة في صلوات إعداد الميرون، حيث حضر إلى جانب الشعب آباء كهنة ورهبان وراهبات من عدد من الأديرة القبطية.
توقيت ومكان عمل الميرون
وعن توقيت ومكان عمل الميرون، كان قد قال قداسة البابا: "زيت الميرون يمكن أن يعمل في أي وقت، وسبق وأن تم عمله في الأسبوع السادس من الصوم ليكون جاهزًا لرشم المعمدين في أحد التناصير، وتم إعداده أيضًا في أسبوع الآلام، ويمكن إعداده في أي منطقة حيث سبق وتم عمله في الإسكندرية، وفي كنيسة بإحدى قرى كفرالشيخ، وكذلك تم عمله في بعض كنائس مصر القديمة، وفي القاهرة في عهد البابا كيرلس السادس، وفي دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، ومؤخرًا في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون".
وكانت قد أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن أنه سيتم إعداد زيت الميرون وزيت الغاليلاون يومي الإثنين والثلاثاء 12 و13 مارس الجاري، أول وثاني أيام الصوم الكبير، بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وذلك للمرة الـ41 في تاريخ الكنيسة والرابعة في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني.
وأضافت أنه سوف تتاح فرصة حضور الصلوات للشعب من كل كنائس وإيبارشيات الكرازة المرقسية لأول مرة في تاريخ الكنيسة الحديث، حيث تم توفير دعوات الحضور في الكنائس والإيبارشيات.
سر الميرون المقدس
سر الميرون هو السر المقدس الذي به ننال ختم موهبة الروح القدس، وهو مستقل عن سر المعمودية، ففي هذه ننال الولادة الثانية من فوق، وفي الميرون يسكن فينا الروح القدس لنثبت في المسيح وننال قوة روحية لننمو روحيا، وهكذا يكون المؤمن مثل غصن قطع من الزيتونة البرية أي العالم، وطعم في الجيدة من خلال جرن المعمودية.
والميرون هو الأربطة التي تثبت الغرس الجديد لذلك سمي سر التثبيت، وأما زيت الغاليلاون أو زيت الفرح فيدهن به المعمد عقب طقس جحد الشيطان وقبل النزول إلى جرن المعمودية، للشفاء من أعمال المضاد والخطايا، ويصنع زيت الغاليلاون من التقل المتبقي من الطب.