"حكيم" طالب يعيد تدوير الورق لصنع فوانيس رمضان بالإسكندرية
مع استقبال شهر رمضان المبارك، وإهداء الأصدقاء والأقارب الفوانيس والهدايا لبعضهم البعض، وتزيين الشوارع بالأنوار والفوانيس والأوراق الملونة، ابتهاجًا بالشهر الكريم، أقدم "حكيم" الطالب في الصف الثاني الإعدادي على تصنيع فوانيس بسيطة من خلال إعادة تدوير الورق لتكون في النهاية فانوس بشكل جمالي يهدي به جيرانه من الأطفال ويشارك به في زينة الشارع.
يقول عبد الحكيم رمضان أو " حكيم" كما يطلق عليه جيرانه في شارع النظام بمنطقة القباري غرب الإسكندرية، إنه كل عام قبل شهر رمضان يفكر في طريق جديدة لزينة رمضان، حيث اعتاد المشاركة مع شباب الشارع في التزيين والتجميل بطرق جديدة ومميزة ليكون شارعهم بشكل مبهج وجميل خلال شهر رمضان المبارك.
وأضاف ل" الدستور" أنه أراد تصنيع فوانيس من خلال إعادة تدوير الخامات القديمة، واقترح عليه والده الفوانيس الورقية، حيث عرفه خطواط عملها والأدوات التي يحتاجها لتكوين الفانوس، لافتًا أن الخامات المستخدمة في الفانوس عبارة عن الورق والخيط أو الحبل فقط، فكانت خامات بسيطة ومتوفرة.
وأوضح أنه بدأ تجميع عدد من الكتب والكشاكيل القديمة، وبدأ والده في عمل خطوات أول فانوس لكي يعرف الطريقة، من خلال ثني الاوراق فوق بعضها بالشكل المطلوب ثم ربطها بالخيط، ثم تفتيح الأوراق عن بعضها ليظهر الشكل النهائي للفانوس الورقي، مشيرًا إلى أنه بدأ في عمل عدد من الفوانيس بمساعدة أشقائه ووالده.
وتابع أنه قام بعمل 30 فانوس بأحجام مختلفة وتم تعليق عدد من الفوانيس في الشارع لتزيينه، وتوزيع باقي الفوانيس على الأطفال في الشارع الذين فرحوا بها جدًا بسبب شكلها الغير تقليدي وبساطة الفانوس، مؤكدًا أن جميع الشباب والأطفال والكبار في الشارع يتعاونوا مع بعضهم ليكون شارعهم في شهر رمضان في أبهى صورة.