مقتطفات من كتاب الابتزاز العاطفي لـ سوزان فورورد (1)
- الابتزاز العاطفي هو أحد الأشكال الفعالة للتلاعب، والذي يهددنا فيه الأشخاص المقربون منا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ليعاقبونا إذا لم نفعل ما يريدونه
- المبتزون عاطفيًا يعرفون مدى تقديرنا لعلاقتنا بهم، وفي الغالب يعرفون نقاط ضعفنا وأعمق أسرارنا، وبغض النظر عن مدى اهتمامهم بنا فعندما يشعرون بأنهم لم يحصلوا على ما يريدون يستخدمون معرفتهم لتشكيل التهديدات التي تعطيهم النتيجة التي يريدونها، وهي امتثالنا لرغباتهم
- ولأن هؤلاء الأشخاص يعرفون أننا نحتاج إلى الحب أو القبول فإنهم يهددوننا بأن يمنعوا ذلك أو يسلبونه بالكامل، فمثلًا إذا كنت كريمًا ومهتمًا بالآخرين فربما يصفك المبتز بأنك أناني، وغير مراع للآخرين إذا لم تستجب لرغباته
- الخوف والإلزام والشعور بالذنب من الأدوات التي يستخدمها المبتز حتى لا نتمكن من رؤية ما يحدث لنا، ويجعل من الصعب علينا كشف تلاعبه
- لماذا يجعلنا أشخاص معينون لا نستطيع أن نقول وجهة نظرنا أو مانريد أن نقوله ؟ إننا ندرك أننا قد مررنا بذلك وشعرنا بالإحباط ونعرف أننا تخلينا عما يرضينا لنرضي شخصًا آخر لكننا لا نعرف ماذا نفعل حيال ذلك؟ لماذا يستطيع بعض الناس أن يقهرونا عاطفيًا ويجعلونا نشعر بالانهزام؟
- إن الاشخاص الذين نتصدي لهم في هذه المواقف هم أشخاص متلاعبون ماهرون فهم يحيطوننا بحميمية مريحة عندما يحصلون على مايريدون لكن في كثير من الأحيان ينتهى بهم المطاف بتهديدنا إذا لم يصلوا إلى مبتغاهم أو يحملوننا عبء الشعور بالذنب وتأنيب الضمير
- وبوجه عام هناك شخص محدد –شريك حياة، أب، اخ، اخت، صديق ــــــ يتلاعب بنا باستمرار، وعلى الرغم من أننا قد نكون ماهرين وناجحين في جوانب أخرى من حياتنا فإننا نشعر مع هؤلاء الأشخاص بالحيرة والعجز ومن ثم نصير رهن إشارتهم
- في مثل هذه العلاقات نظل مركزين على احتياجات الطرف الآخر على حساب احتياجاتنا ونشعر بالارتياح في وهم الأمان المؤقت الذي خلقناه لأنفسنا من خلال استسلامنا وتجنبنا الصراع والمواجهة وفرصة تكوين علاقة صحية
- إن وجود ابتزازعاطفي في علاقة مقربة سواء كانت الزوج أوالوالدين أو رئيسك أو أولادك أو أشقائك لا يعني أن هذه العلاقة محكوم عليها بالفشل والانتهاء ولكنه يعني ببساطة أننا نحتاج إلى أن نعترف اعترافا صريحًا بالسلوك الذي يسبب لنا الألم ونصححه وأن نعيد وضع هذه العلاقات على أرض أكثر صلابة
- المبتزون في حياتك يريدون المزيد دائمًا بعض النظر عما تقدمه لهم ويتجاهلون وينتقصون من مشاعرك ورغباتك ويفترضون أنك دائمًا ستستلم لهم
- المبتزون يهددونك بأن يجعلوا حياتك صعبة أويهددونك بإنهاء العلاقة إذا لم تفعل ما يريدونه
- يخبرونك أو يلمحون بأنهم سيهملون أنفسهم أو يؤذون أو يصابون بالاكتئاب إذا لم تفعل ما يريدونه
- يصفونك دائمًا بأنك أناني أو طماع أو عديم المشاعر عندما لا تذعن لهم
- يقدمون وعودًا كبيرة متوقفة على سلوكك ثم نادرًا ما يوفون بها
- يمطرونك بوابل من عبارات الاستحسان عندما تستسلم بهم ويمتنعون عنها إذا لم تذعن لهم
- إذا كنت في حاجة إلى المال أو الأمان فإنهم يستخدمون المال كسلاح ليحصلوا على مرادهم
- لكي نتمكن من إحداث تغيير نحتاج أولًا إلى التخلص من التشويش ونرى الأمور بوضوح، فالمبتزون يتمكنون ببراعة من إخفاء الضغط الذي يمارسونه علينا مما يجعلنا نتشكك في فهمنا لما يحدث
كيف يحدث الابتزاز العاطفي؟و لماذا يكون بعضنا أكثر عرضة للوقوع فيه؟ وما الدور الذي نلعبه؟ وما الثمن الذي ندفعه؟
- لن يستطيع الابتزاز العاطفي أن يضرب بجذوره في الأرض ما لم نمد له يد العون
- الابتزاز العاطفي صفقة بين طرفين وخطوتنا التالية أن نستوعب قدر الإسهام الذي نقدمه باعتبارنا أشخاص مستهدفين بالابتزاز العاطفي
- في أية علاقة إنسانية يكشف كل منا عن مجموعة كامنة من مثيرات الانفعال، مخزوننا من الاستياء والندم وعدم الثقة والخوف والغضب وهي نقاط الضعف الخاصة بنا ولا يظهر الابتزاز العاطفي إلا حين نتيح للآخرين معرفة مفاتيح مثيرات الانفعال لدينا ومن ثم نرتعد كلما ضغطوا علي هذه الجروح
- ينتشر الابتزاز العاطفي مثلما تنتشر فروع شجرة اللبلاب، ويمكن لفروعه أن تلتف حول كل جانب من جوانب حياتنا، وربما نعود إلى المنزل فننفس عن غضبنا في أولادنا،وإذا كنا نحظى بعلاقة فاشلة مع والدينا فربما نصب غضبنا وسلبيتنا على شركاء حياتنا،وقد نتحول مع الوقت إلى مبتزين ننفس عن إحباطاتنا في شخص أضعف أو أكثر حساسية منا
- إن الثمن الذي ندفعه في كل مرة نستسلم فيها للابتزاز العاطفي هو ثمن باهظ، فتعليقات المبتز تفقدنا توازننا وتشعرنابالخجل، وتجعلنا نشك في قدرتنا على الوفاء بالوعود ويتراجع شعورنا بتقدير الذات ونفقد بوصلتنا الداخلية، وعندما نتعايش مع الابتزاز العاطفي نشعر بالحزن والكآبة وتزاداد حدته حتى يعرض أهم علاقاتنا وشعورنا بالاحترام تجاه أنفسنا إلى الخطر
- لن يتغير شئ ما لم نغير سلوكنا، فالبصيرة ليست كافية، وفهم سبب قيامنا بالأشياء التي تأتي بنتائج عكسية لن نجعلنا نتوقف عن ذلك، والتذمر ومناشدة الشخص الآخر لن يحققا ذلك أيضًا علينا أن نتصرف وعلينا أن نتخذ الخطوة على الطريق الجديد
- عالم الابتزاز العاطفي عالم مربك، فبينما يكون بعض المبتزين عاطفيًا واضحين في تهديداتهم فإن بعضهم ربما يبعثون لنا بإشارات مختلطة أي أنهم يتصرفون بلطف، معظم الوقت ولا يلجأون إلى الابتزاز إلا في أحيان قليلة، كل هذا يجعل من الصعب ملاحظة أنماط التلاعب التي تتطور في العلاقة
- خطوات الابتزاز العاطفي تبدأ بطلب ثم مقاومة ثم ضغط ثم تهديد ثم استسلام
- يصبح التلاعب ابتزازًا عاطفيًا عندما يتم استخدامه بشكل متكرر لإجبارنا على الامتثال لمطالب المبتز على حساب رغباتنا وسعادتنا
- الابتزاز العاطفي يجعل العلاقة جامدة وعالقة في أنماط المتطلبات والاستسلام ونصبح غير قادرين على تعديل مواقفنا أو تغيير أوضاعنا