فوانيس ومبخرة.. شباب الإسكندرية يزينون الشوارع لاستقبال رمضان
أجواء رمضانية مبهجة وزينة وديكورات مميزة ومبتكرة أبدعها شباب وأطفال أحد شوارع الإسكندرية الشعبية، لاستقبال شهر الصيام، حيث تكاتف أهالي الشارع لإظهاره بشكل جمالي مختلف.
جداريات بشخصيات كرتونية ومجسم لمسجد ومآذن، وفوانيس بأحجام مختلفة، وزينة بألوان زاهية، فضلًا عن مبخرة ضخمة وضعت في بداية الشارع وأخرى في نهايته، بتلك الأجواء احتفل أهالي شارع النظام بمنطقة القباري بالإسكندرية باستقبال شهر رمضان كعادتهم كل عام بتزيين الشارع بأفكار مختلفة ومبهجة للكبار والصغار.
يقول أحمد صلاح أحد الشباب المشاركين في تزيين الشارع، إن كل عام قبل استقبال شهر رمضان نبدأ في تزيين الشارع ولكن بشكل جديد، ليكون كل رمضان بشكل مختلف وبديكورات جديدة، بداية من شكل الزينة وألوان الفوانيس حتى الجداريات والمجسمات.
وأضاف لـ"الدستور" أنه قبل رمضان يجتمع الشباب الذي سيشارك في تزيين الشارع لتقسيم العمل من النجارة والكهرباء وعمل الزينة والفوانيس، بجانب اختيار رسومات الجداريات، لافتًا إلى أن العمل استمر لمدة 10آيام.
وأوضح أن هذا العمل شارك به الجميع الشباب والأطفال، بجانب أهالينا الذين كانوا يساعدونا أيضًا ويدعمونا لكي يظهر الشارع بهذا الشكل الجمالي.
واستكمل خالد أشرف الحديث أنه شارك مع شباب وأطفال الشارع في تعليق الزينة ودهان الحوائط، وتنظيف الشارع لاستقبال شهر رمضان، مشيرًا إلى أن كل ما تم الشارع هو بأيدي أبنائه وكل من لديه حرفة شارك بها.
وأوضح لـ"الدستور" أن تزيين شارعهم هي عادة سنوية حرصنا عليها لإدخال الفرحة على الصغار والكبار، لافتًا إلى أن هذا العام تم ابتكار ديكورات جديدة مثل المبخرة والفوانيس الورق، والسجاد، ومجسم المسجد.
وقال محمد السيد أحد الشباب المشاركين، إن زينة الشارع هذا العام انتهت في وقت قياسي وذلك بسبب تأخرهم لتواجد حالات وفاة في الشارع، ورغم أنهم كانوا قد عزفوا عن تزيين الشارع هذا العام بسبب حالة الحداد إلا أن الأسر التي بها حالات الوفاة هى من أصرت على تزيين الشارع واستكمال العادة السنوية التي تحرص عليها منذ عدة سنوات.
وأضاف لـ" الدستور" أن الشباب تجمع لاختيار الأفكار ثم قسمنا أنفسنا لفرق كل فريق مسئول عن جزء مثل شراء الزينة ودهان الحوائط والتصميم حتى وصلنا للشكل النهائي، مشيرًا إلى أن مساعدة كل أسرة وفرد في الشارع هو من جعلنا نرى هذا المنظر المبهج لاستقبال شهر رمضان المبارك.
