صاحب ورشة للفوانيس الصاج بالإسكندرية: مهنة أجدادنا ورمز البهجة فى رمضان
قال عبده خميس، صاحب ورشة لصناعة الفوانيس الصاج والنحاس، بمنطقة العطارين وسط الإسكندرية، إنه يعمل في هذه المهنة منذ 43 عامًا، حيث تعتبر مهنة الآباء والأجداد، وتعتمد صناعة الفوانيس الصاج على المهارات اليدوية التي يبدع الصنَّاع في عملها، وكان الفانوس في الماضي يعتمد على 3 أشكال وأسمائها "أبوالعيال والنجمة والكلوب"، ولكن الآن أصبح يوجد حوالي 20 شكلًا ونوعًا جديدًا ظهرت من الفوانيس الصاج يتم تصنيعها.
تزايد الإقبال
وأشار صاحب ورشة تصنيع الفوانيس الصاج، إلى أن الإقبال على شراء الفانوس بالشمعة في تزايد، ويبدأ سعره من 30 جنيهًا، وحجمه يصل إلى 8 أمتار وممكن أكبر، فضلًا عن انخفاض سعره عن سعر المستورد.
تصنيع الفانوس
وأكد أن تصنيع الفانوس، يمرّ بمراحل وتبدأ أولًا بتشكيل الصاج، ثم بعد ذلك قصه وطباعته ولحامه، وأخيرًا يتم وضع الزجاج الملون والنقوش المختلفة، كما تتطلب صناعة الفانوس الصاج إلى دقة ومهارة عالية، حيث يتم تصنيع كل قطعة وحدها بعناية واحترافية مما يعطي الفانوس قيمة مميزة وشكلًا جماليًا.
عودة الفوانيس الصاج
وأوضح صاحب الورشة، أن الإقبال على الفوانيس الصاج أصبحت أكثر من النحاس؛ لارتفاع تكلفته، كما يحرص المواطنون على شراء هذه الفوانيس لثمنها المناسب، مشيرًا إلى أنه في إحدى الفترات السابقة احتل الفانوس الصيني الأسواق، ولكن عاد الفانوس الصاج مرة أخرى إلى الأسواق ويعتبر المنافس الحالي له هو الفانوس الخشب نظرًا لرخص ثمنه وسهولة صناعته، لكنه ليس بقوة ومتانة الفانوس الصاج الذي يتحمل الكثير.
وأكد أن صناعة الفوانيس الصاج تُعد جزءًا من التراث المصري القديم، ويمثل الفانوس الصاج رمزًا للبهجة والفرحة في شهر رمضان، حيث كان يستخدم الفانوس الصاج زمان في إنارة الشوارع في الشهر الكريم.