مدير ريادة الابتكار بجامعة "أريزونا": دعم مشروعات مصرية لحل تحديات الطاقة
قال الدكتور برينت سيبولد، مدير ريادة الأعمال والابتكار في كلية الهندسة بجامعة ولاية "أريزونا"، إن مركز التميز في الطاقة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الذي يتم تنفيذه بالشراكة بين جامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة وجامعات عين شمس والمنصورة وأسوان، مستمر في تعزيز قدرة مصر على المنافسة على مستوى العالم في قطاع الطاقة ودعم مشروعات البحوث التطبيقية التي تعالج التحديات المرتقبة في قطاع الطاقة في مصر؛ لزيادة الحلول الريادية لقضايا قطاع الطاقة مع إمكانية توسيع نطاق التطبيقات الدولية.
وأشار الدكتور سيبولد، اليوم الجمعة، إلى أنه تم الإعلان منذ أيام عن فوز 6 مشروعات ببرنامج أسس ريادة الأعمال وتنمية المشروعات التابع لمركز التميز بإجمالي 8 آلاف دولار، وذلك بقاعة الندوات بكلية الهندسة بجامعة عين شمس.. معربًا عن حماسه للعمل مع ست شركات ناشئة تعمل على حل تحديات الطاقة لجميع أنحاء العالم، بداية من مصر.
وعن الخطوات التالية بالنسبة لهذه المشروعات، قال إن المشاريع التي لدينا في هذا البرنامج في مراحل مبكرة جدًا، فهي تمتلك فكرة مفاهيمية للمشكلة وفي كثير من الحالات، تم بناء نموذج أولي لاختبار مدى رغبة الصناعة حقًا في استخدام ودفع ثمن هذه التكنولوجيا، منوها بأنه عند استعراض مشروعاتهم تحدثوا إلى 25 شخصًا معنيًا داخل السوق حول جدوى مشروعاتهم وهذه مجرد البداية، فإن توجيهنا هو أن يتحدثوا مع 50 شخصًا آخر في المجتمع مهتمين بهذه المشروعات، ثم التحدث مع آخرين وهكذا، لذلك ما نقوم بتعلمه في هذا البرنامج يسمى "تنمية العملاء" فبدلًا من تطوير التكنولوجيا فقط وقضاء كل الوقت على النموذج الأولي، ولكن أيضا تنمية عدد الأشخاص الذين يستخدمون ويدفعون ثمن التكنولوجيا.
تعزيز فكرة استفادة الشركات الناشئة من الموارد المحدودة
وحول انطباعه عن المشروعات المقترحة، أوضح أن التكنولوجيا التي تستخدم في الجامعات الثلاث التي تتعاون مع مركز التميز في الطاقة (عين شمس والمنصورة وأسوان) هي ماهرة جدًا في مجالاتها المختلفة مثل الطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعي واصطفاف الكربون، لذا سنحرص خلال هذه المرحلة مع وجود تلك المعرفة التقنية تعزيز فكرة كيف تستفاد تلك الشركات الناشئة من الموارد المحدودة التي تمتلكها في هذه المرحلة والانتقال إلى الخطوة التالية لذلك.
وعن مساهمة هذه المشاريع في حل تحديات الطاقة بمصر والتقليل من تأثير تغير المناخ، قال الدكتور برينت سيبولد: "لدينا ستة مشاريع تركز جميعها على جانب ما يتعلق بالطاقة، فلدينا مشروعين في الزراعة، ومشروع لاستنباط الكربون، ومشروع في الطاقة الشمسية، وغيرها متخصصة في مجال الطاقة على مستوى المستهلك"، مشيرا إلى أن هذه المشاريع هي اختراعات وطرق جديدة لحل التحديات في الطاقة وإذا نجح أحد هذه المشاريع في الوصول إلى السوق، وهو الهدف، سيتسع النطاق، فلدينا مقولة في عالم تطوير المشاريع الخاص بنا وهي "اعثر على الحل ثم قم بتوسيعه"، ونتطلع أن هذه المشاريع المصرية بإمكانها أن تنقذنا من أزمة المناخ التي نواجهها جميعًا حول العالم.
وأوضح، أن برنامج أسس ريادة الأعمال وتنمية المشروعات التابع لمركز التميز يهدف إلى مساعدة مصر على الوصول إلى هدفها المتمثل في استخدام 42% من الطاقة المتجددة بحلول عام 2035 ووضع مصر كرائدة إقليمية في مجال الطاقة النظيفة.. مشيرا إلى أن البرنامج مستمر لمدة 3 سنوات حتى نوفمبر 2026 فيما تبلغ التكلفة التقديرية الإجمالية 22.5 مليون دولار أمريكي.
يذكر أن مركز التميز في الطاقة يقدم الدعم للتنمية الاقتصادية في مصر من خلال بناء القدرات البشرية والمؤسسية في الجامعات الحكومية المصرية، ومن أجل تحقيق ذلك، عقدت جامعة ولاية "أريزونا" شراكة مع كل من جامعة عين شمس، وجامعة المنصورة، وجامعة أسوان؛ بهدف تحسين قدرة الجامعات المصرية على الاستجابة للاحتياجات المتغيرة للقطاعين العام والخاص للبحث التطبيقي والخريجين المهرة في قطاع الطاقة، كما تنضم لهذه الشراكة مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة من الحكومة المصرية، ومن ضمنهم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والجهات العاملة في مجال الطاقة، وشركات توليد وتوزيع الطاقة، وشركات المرافق، والجهات الرقابية على مجال الطاقة وصُناع السياسات في قطاع الطاقة، وغيرها من الصناعات ذات الصلة بالطاقة والكهرباء.