المجاعة تهدد غزة ومحاولات لوقف إطلاق النار.. ماذا حدث خلال الـ24 ساعة الماضية؟
ما بين استجابة حركة حماس لاقتراح مصر وقطر بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل حلول شهر رمضان المبارك، وسعي الولايات المتحدة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في القطاع؛ يشتد الجوع والظروف اليائسة على سكان القطاع المحاصر؛ بسبب خنق إسرائيل للمساعدات الإنسانية.
وقد حذرت وكالات الأمم المتحدة والمسئولون الفلسطينيون من أن الأطفال يتضورون جوعا حتى الموت وأن آخرين يقاتلون من أجل حياتهم في شمال القطاع المحاصر، حيث تمنع الإمدادات الحيوية من الوصول إلى المحتاجين.
وهذا ما حدث من تطورات خلال الـ24 ساعة الماضية:
- المجاعة في غزة: قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت الثلاثاء قافلة مساعدات غذائية من التوجه إلى شمال غزة. ويأتي ذلك بعد أن اتهم خبراء الأمم المتحدة إسرائيل بـ"تعمد تجويع الشعب الفلسطيني" في غزة. وقالت منظمة الصحة العالمية إن القيود المفروضة على توصيل المساعدات أدت إلى معاناة ما يقرب من 90% من الأطفال دون سن الثانية من فقر غذائي حاد، مع كون مستويات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة "شديدة بشكل خاص".
- وقف تمويل الأنروا: قالت وكالة الإغاثة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة (أونروا) في القطاع إنها غير متأكدة مما إذا كانت ستتمكن من دفع رواتب موظفيها حتى يتمكنوا من توصيل الغذاء إلى سكان غزة. وأوقفت عدة دول التمويل مؤقتا عندما اتُهم بعض العاملين في الوكالة بالمشاركة في هجوم "طوفان الأقصى" لحماس في 7 أكتوبر.
- إسقاط المواد الغذائية جوًا: أسقطت مصر والأردن والولايات المتحدة المزيد من المساعدات الإنسانية على سكان غزة يوم الثلاثاء. وقال البنتاجون إن الولايات المتحدة وشركائها الدوليين يدرسون أيضًا إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات إلى غزة. وتواصل إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، عرقلة الجزء الأكبر من إيصال المساعدات إلى القطاع.
- إطلاق نار على خط المساعدات: أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على أشخاص كانوا ينتظرون المساعدات، مساء الإثنين، شمال القطاع. وقال أحد السكان الذي كان متواجدًا هناك للحصول على الدقيق، في تصريحات إعلامية، إن إطلاق النار وقع في مدينة غزة قبل منتصف الليل بقليل. وقال صحفي محلي إن هناك "حرائق متفرقة". ويأتي ذلك بعد استشهاد أكثر من 100 فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى شاحنات المساعدات الغذائية وسط إطلاق نار إسرائيلي في مدينة غزة يوم الخميس الماضي.
- محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة: قالت حماس الثلاثاء إنه لن يكون هناك "أي تبادل للأسرى" ما لم يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية ودخول المساعدات إلى القطاع. كما اتهم قيادي كبير في حماس إسرائيل بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق. وقال مسئول إسرائيلي إن المفاوضين مجتمعون في القاهرة منذ يوم الأحد لإجراء محادثات بشأن الاتفاق، لكن إسرائيل لم ترسل وفدا.
- واشنطن تحمل حماس المسئولية: قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن وقف إطلاق النار المحتمل "في أيدي حماس". ووصف الاتفاق المطروح على الطاولة بأنه "عرض عقلاني". وقال إن الإسرائيليين وافقوا عليه. بينما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن "الأمر متروك لحماس" لقبول "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة.