اعتبرتها مؤامرة لغزوها.. بيونج يانج تهدد بالرد عسكريًا على مناورات واشنطن وسيول
حذرت كوريا الشمالية، الثلاثاء، من أنها سترد عسكريا على المناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، معتبرة إياها مؤامرة لغزو البلاد.
وبدأت القوات الكورية الجنوبية والأمريكية أمس تدريبهما السنوي على مركز القيادة بجانب تدريبات ميدانية لمدة 11 يومًا، وكان من المخطط أن تشمل التدريبات هذا العام 48 تمرينًا ميدانيًا.
وزارة الدفاع الكورية الشمالية تهدد بالرد على المناورات الأمريكية الكورية
وأدانت وزارة الدفاع الكورية الشمالية بشدة التدريبات العسكرية المتهورة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لكشف تهديدهما العسكري لدولة ذات سيادة ومحاولة غزوها، وذلك وفق وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
وأوضح متحدث باسم الوزارة أن الجيش الكوري الشمالي سيواصل مراقبة تحركات الأعداء، وسيقوم بأنشطة عسكرية مسؤولة للسيطرة بقوة على البيئة الأمنية غير المستقرة في شبه الجزيرة الكورية، وكشفت الوكالة أن كوريا الشمالية ستجري على الأرجح اختبارات صاروخية أو خطوات أخرى لتعزيز قدرتها الحربية.
"الدفاع الكورية الجنوبية": مناوراتنا مع الولايات المتحدة تدريب دفاعي منتظم
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، اليوم، إن مناوراتها مع الولايات المتحدة تدريب دفاعي منتظم، محذرة من أنها ستقوم برد ساحق إذا قامت كوريا الشمالية باستفزازات مباشرة ضدها خلال التدريبات.
وأشارت "أسوشيتيد برس" إلى أن كوريا الشمالية تعتبر التدريبات العسكرية الكبرى التي يجريها خصومها بمثابة تدريبات على الغزو، على الرغم من أن المسئولين الكوريين الجنوبيين والأمريكيين قالوا إنهم لا يعتزمون مهاجمة بيونج يانج.
وسبق وردت كوريا الشمالية على التدريبات الكورية الجنوبية والولايات المتحدة بإطلاق صواريخ باليستية في البحر.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي إن التدريبات العسكرية هذا العام مع الولايات المتحدة تهدف إلى تحييد التهديدات النووية الكورية الشمالية وستشمل تدريبات بالذخيرة الحية والقصف والهجوم الجوي واعتراض الصواريخ.
تزايد المخاوف بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية
ووفق الوكالة تزايدت المخاوف بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية، حيث أجرت بيونج يانج تجارب إطلاق صواريخ بوتيرة غير مسبوقة وهددت باستخدام الأسلحة النووية بشكل وقائي، فيما ردت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتوسيع تدريباتهما العسكرية وزيادة نشر أصول عسكرية أمريكية قوية مثل حاملات الطائرات والقاذفات النووية.
وفي هذا العام، أجرت كوريا الشمالية ست جولات من الاختبارات الصاروخية ومناورات مدفعية، كما أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون أن بلاده لن تسعى إلى المصالحة مع كوريا الجنوبية وتعهد بإلغاء التوحيد السلمي مع كوريا الجنوبية، واتخاذ موقف عسكري أكثر عدوانية على طول الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الجنوبية.