سياسي سوداني لـ"الدستور": مطالب البرهان بالاتحاد الافريقي جاءت لبحث حلول الازمة
قال الباحث السياسي والصحفي السوداني محمد الياس، ان مطالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، للاتحاد الافريقي بعودة عضوية السودان بعد تجميدها في 25 اكتوبر 2021، جاءت لبحث عن حلول الازمة السودانية، في ظل تمسك ميليشا الدعم السريع بخوض حرب عنيفة دون الرجوع الى التفاوض والنظر للاوضاع الانسانية المتهالكة والمتفاقمة في البلاد.
وأضاف الياس في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، كما ان زيارة البرهان الى الاتحاد الافريقي تأتي لبحث مشكلات السودان ودفع عملية السلام وخاصة ان الاتحاد الافريقي يتحدث عن المفاوضات التي من المفترض ان تستمر بين الجيش السوداني والدعم السريع من خلال منبر جدة وآلية الايجاد .
عودة السودان للاتحاد الافريقي
وفي السياق ذاته، أعرب عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عن ثقته في عودة السودان إلى العضوية الكاملة في الاتحاد الأفريقي.
جاء ذلك خلال استقباله وفد لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى المعنية بتسوية النزاع في السودان برئاسة محمد بن شمباس في بورتسودان.
وقال البيان: "أعرب البرهان عن ثقة السودان في الاتحاد الأفريقي والحلول التي يمكن أن يقدمها، على أن يتعامل السودان مع المنظمة كعضو كامل العضوية".
وشدد البرهان على أن أساس الحل يكمن في انسحاب قوات الدعم السريع شبه العسكرية من المدن والقرى التي احتلتها.
من جانبه دعا ابن شمباس إلى ضرورة وقف الصراع وتحقيق الاستقرار للسودان وشعبه. وأضاف أن اللجنة حريصة على إيجاد حلول للأزمة، مشيراً إلى أنها ستستمع إلى كافة القوى السياسية السودانية.
وفي 17 يناير الماضي، أعلن الاتحاد الأفريقي عن تشكيل لجنة رفيعة المستوى لتسوية النزاع في السودان. وعين الاتحاد الأفريقي ابن شامباس رئيسا، وسبيسيوسا وانديرا-كازيبوي، نائب الرئيس الأوغندي السابق، وفرانسيسكو ماديرا، الممثل الخاص السابق لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لدى الصومال، أعضاء.
وكان الاتحاد الأفريقي جمد عضوية السودان بعد إعلان البرهان حالة الطوارئ في 25 أكتوبر 2021، وحل مجلس السيادة والحكومة الانتقالية التي كان يرأسها رئيس الوزراء آنذاك عبد الله حمدوك.
