تقرير لـ"واشنطن بوست" حول مقتل جنود أمريكيين فى العدوان على غزة
أثار تقرير نشرته جريدة "واشنطن بوست" أفاد بمشاركة آلاف الأمريكيين، بعضهم يحمل الجنسية الإسرائيلية، في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسئلة عديدة عن حجم التورط الأمريكي في الحرب، وأخرى تتعلق بالقيود التي ينبغي للولايات المتحدة فرضها على حاملي الجنسية الأمريكية بشأن القتال لصالح دولة أجنبية.
وذكر تقرير "واشنطن بوست" أن آلاف الأمريكيين والإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأمريكية غادروا الولايات المتحدة للانخراط في القتال، وقالت الجريدة إنه بالرغم من أن الأمريكيين يشكلون أقل من 2% من سكان إسرائيل، فإن 10% من الجنود القتلى في غزة منذ بداية الاجتياح البري الإسرائيلي للقطاع يحملون الجنسية الأمريكية.
ونقلت عن السفارة الأمريكية في القدس المحتلة قولها إن 23 مواطنًا أمريكيًا على الأقل قُتلوا في الأشهر الأخيرة في أثناء خدمتهم في الجيش والشرطة الإسرائيليين.
وتضمن تقرير الجريدة، الذي أعده الصحفيان ستيف هندريكس وشيرا روبين، مقابلات مع 3 عائلات أمريكية قتل أبناؤها خلال المعارك في غزة.
وأثارت المعلومات التي وردت في تقرير واشنطن بوست تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل الأكاديمي الأمريكي من أصل لبناني جيمس زغبي "ألا توجد قيود على مشاركة المواطنين الأمريكيين في جرائم حرب أثناء القتال لصالح كيان أجنبي؟".
كما سأل زغبي، في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: "ترى كم عدد المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم ضد الفلسطينيين ويحملون الجنسية الأمريكية أيضا؟".
في حين تساءلت مدونة تدعى ديالا شيهادي- في تغريدة على منصة إكس- "إذا كان بإمكان المواطنين الأمريكيين خوض حرب مقدسة في إسرائيل، فهل يمكن لمواطنين أمريكيين آخرين أيضًا خوض حرب مقدسة (في أماكن أخرى)؟ أليست كل الحروب المقدسة متساوية؟".
وعلقت مغردة تدعى نوال على تقرير الجريدة بالقول "يومًا بعد يوم يتضح أكثر لماذا قال آرون بوشنيل ما قال، وفعل ما فعل"، في إشارة إلى الجندي الأمريكي الذي أحرق نفسه حتى الموت أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجًا على موقف بلاده من العدوان الإسرائيلي على غزة.
وكانت جريدة "نيويورك بوست" نقلت الثلاثاء الماضي عن صديق له قوله إن بوشنيل أخبره باطلاعه على معلومات سرية تفيد بوجود "قوات أمريكية على الأرض تقتل أعدادًا كبيرة من الفلسطينيين".
وأوضح الصديق المقرب- الذي لم تنشر الجريدة اسمه، لكنها قالت إنها تحققت من علاقته بالمتوفى- أن بوشنيل اتصل به ليل السبت 24 فبراير الماضي، أي قبل ساعات من إحراق نفسه ظهر الأحد، وأخبره بأن بعض المعلومات التي اطلع عليها تفيد بأن "الجيش الأمريكي متورط في عمليات الإبادة الجماعية الجارية في فلسطين".