6 مدن مصرية تتمتع بمقومات السياحة العلاجية
إقامة أكبر منتجع سياحى استشفائى على 40 فدانًا بالقاهرة الكبرى
تعمل الدولة ممثلة في وزارة السياحة والآثار بالإضافة للقطاع الخاص ممثلًا في الاتحاد الحاكم للغرف السياحية وبعض الوزارات المعنية، في دعم وتطوير البرامج الخاصة بالسياحة الاستشفائية أو المعروفة بالسياحة العلاجية.
كشفت مصادر مطلعة بوزارة السياحة والآثار، عن أن الهيئة العامة للتنشيط السياحي التابعة للوزارة تستعد لإطلاق حملة ترويجية للسياحة الصحية، بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية مثل وزارات الصحة والخارجية وكذلك وزارة الطيران المدني.
ويتم حاليًا الانتهاء من خطة الترويج للسياحة الصحية، المقرر إطلاقها على منصات الترويجية الرسمية المتعددة، بالإضافة إلى أنه يتم حاليًا الاتفاق على منظومة العمل التي يتم إعدادها ودراستها من قبل تلك الجهات.
وأكد المهندس عادل الجندي مدير عام الإدارة العامة للإستراتيجية بوزارة السياحة والآثار، أن السياحة الاستشفائية يتوالي العمل بها بنسبة 80% خاصة أنها تتم من خلال تنظيم برامج الاستشفاء بالعديد من المصادر منها المياه الطبيعية والعيون الكبريتية والدفن بالرمال في واحة سيوة، بالإضافة للجانب الطبي الذي يمثل 20%، بالإضافة لوجود طبيب أيضًا لبعض الحالات الطارئة والمستشفيات، خاصة أن السياحة العلاجية تتضمن العديد من البرامج المختلفة منها البرامج السياحية الاستشفائية التي تعتمد على الطبيعة والأخرى التي تعتمد على المستشفيات والأطباء.
وأكد "الجندي" أهمية تضافر كافة الجهود لإطلاق منظومة السياحة الصحية، كما يجب على الجميع التكاتف من أجل وضع منصة ترويجية حقيقية وفقًا للمعايير العالمية من أجل الحفاظ على صورة مصر وسمعتها.
وأكد الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مسافرون، أن السياحة العلاجية سياحة هامة جدًا خاصة أن مصر دولة كبيرة تمتلك من المقومات ما يؤهلها للسياحة الصحية بمفهومها الأوسع، حيث تتضمن السياحة العلاجية والاستشفائية والتجميل والتي تعتبر مصر رائدة فيها ونمتلك من الأطباء المهرة وعالميين في نفس الوقت خاصة، إلى جانب المستشفيات والمنتجعات العلاجية، وكذلك يتم إقامة منتجع علاجي واستشفائي حاليًا في القاهرة على مساحة 40 فدانًا، ويعتبر من أهم وأكبر المنتجعات الصحية الحديثة إلى جانب المدن الرئيسية مثل البحر الأحمر سفاجا مرسي علم القصير، حيث تتمتع بيود شفائي خاص وكذلك نوعية الرمال التي يتم الاستعانة بها في تخفيف آلام العظام بشكل عام والتي تستقبل القادمين من بلاد ذات برودة عالية، وكذلك الشمس في واحة سيوة تعتبر المشروعات والتي تعد من إحدى التجارب الناجحة في مجال السياحة الاستشفائية والسياحة المستدامة في نفس الوقت.
وتتميز سانت كاترين بعلاج الاكتئاب والاستعانة بالأعشاب الطبية التي تتميز بها مصر والتي تعالج الاكتئاب أيضًَا والعيون الكبريتية في حلون وعيون موسي، بالإضافة إلى الفيوم التي تتمتع بالعديد من المناطق الاستشفائية، والأقصر وأسوان ذات المناطق الجافة الخالية من الرطوبة والذي يعالج الالتهابات وآلام العظام والآلام الصدرية والرئة والأمراض التنفسية بصفة عامة.
وأضاف أن مصر تتمتع بالعديد من المدن الاستشفائية خاصة المدن الجديدة مثل مدينة العلمين ورأس الحكمة والتي تعتبر قريبة جدًا لمدينة سوة ستساهم بشكل كبير للسياحة الصحية.
وطالب "عبداللطيف" بضرورة تقديم العديد من الحوافز التنشيطية للسياحة العلاجية مثل الطيران والفنادق ووسائل التنقل بين المدن، كذلك التأشيرة من خلال تقديم برنامج خاص متكامل خاص بالسياحة الاستشفائية هذا للبرامج ستساهم بشكل مباشرة في زيادة نصيب مصر من السياحة العلاجية والاستشفائية.
على الجانب الآخر، تقوم وزارة السياحة والآثار بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة للاستعانة بأحد الخبراء الدوليين المتخصصين لإعداد الاستراتيجية الشاملة لتنمية وتطوير منتج السياحة الاستشفائية بالمقصد السياحي المصري ليتم تحديد خارطة الطريق بمستهدفات محددة ومتطلبات للنهوض بهذا المنتج.