عضو بصحة الشيوخ: السياحة العلاجية والاستشفائية تحظى باهتمام عالمى.. ومصر مؤهلة للنهوض بالقطاع
أشاد النائب محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، بانطلاق المؤتمر الدولي الثاني لتطبيقات السياحة الصحية المصرية، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، خلال يومي ٢ و٣ مارس الجاري، مؤكدًا أن السياحة العلاجية أو الصحية من مصادر توفير العملة الصعبة المهمة.
وأضاف "البدري"، في تصريحات له اليوم: "إن الدولة المصرية بذلت خلال العشر سنوات الماضية جهودًا حثيثة لتحويل مصر إلى مقصد عالمي للسياحة العلاجية"، منوهًا إلى أن مصر بها عدد من الأماكن المشهورة بالسياحة العلاجية والاستشفاء، والتي يأتي إليها سياح من كل العالم: مثل شرم الشيخ والغردقة وسفاجا والقصير على شاطئ البحر الأحمر، وبعض المدن الجديدة كالعلمين ورأس الحكمة، مؤكدًا أن موقع مصر الجغرافي المتميز يؤهلها لأن تكون مقصدًا سياحيًا عالميًا، خاصة أن الدولة وضعت خططًا تنموية لتطوير القطاع السياحي والمنشآت السياحية بالشراكة مع القطاع الخاص للنهوض بالقطاع.
وثمّن عضو مجلس الشيوخ إطلاق أول مُنتجع للسياحة العلاجية في مصر بالمنطقة الاستثمارية بمركز الصف بمحافظة الجيزة، على مساحة 40 فدانًا، باستثمارات تجاوزت 1.5 مليار جنيه مصري، والذي من المقرر أن يدمج فيه خدمات الرعاية الصحية والضيافة في مكان واحد.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى تقدمه باقتراح برغبة إلى رئيس مجلس الشيوخ بشأن إنشاء مشروع سياحي متكامل لسياحة المسنين من دول أوروبا في فصل الشتاء لاستغلال اعتدال المناخ في مصر، مؤكدًا أن مصر تعد من أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم، لما تمتلكه من إمكانيات سياحية متعددة ومتنوعة، فالأراضي المصرية تحمل ثلث آثار العالم، بالإضافة إلى وجود العديد من الشواطئ والمدن الساحلية التي تصنف ضمن أفضل شواطئ العالم.
السياحة العلاجية في مصر موجودة وبشكل غير مقنن
وقال إن السياحة العلاجية في مصر موجودة وبشكل غير مقنن وبمجهودات فردية، فالكثيرون من الأشقاء في الدول العربية يأتون لمصر لتلقي العلاج أو إجراء عمليات معينة لانخفاض التكلفة ولوجود الكفاءات الطبية المتميزة، مما جعل التفكير في تقنين الأمر والذى بات ضروريًا.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن تمتلك مصر مناخًا دافئًا إلى حد كبير في فصل الشتاء، وهو ما يعد عامل جذب هام خاصة لكبار السن من دول أوروبا، التي تعاني من انخفاض درجات الحرارة إلى حد كبير، وفي ظل أزمات الطاقة التي تواجه أوروبا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية كان التفكير في توفير برامج سياحية خاصة بكبار السن والمسنين في أوروبا لقضاء وقت معين في مصر وخاصة في الجنوب، والاستمتاع بالدفء مع وجود برنامج صحي شامل لهم من قبل وزارة الصحة أو بالتعاون مع القطاع الخاص.