ختام فعاليات ماراثون "اقرأ" بمكتبة الإسكندرية
اختتمت فعاليات ماراثون "اقرأ" والذي أقيمت نسخته الثالثة بمكتبة الإسكندرية بمصر ومركز إثراء بالسعودية والمكتبة الوطنية بالمغرب، وكان هناك إقبالًا كبيرًا من كافة فئات المشتركين بدءً من الأطفال مرورًا بالنشء حتى مستخدمي المكتبة الرئيسية والتجربة غير المسبوقة لذوي الاحتياجات الخاصة والمشتركين ببرنامج تعليم الكبار.
وبهذا الإقبال قد تحققت أهداف الماراثون التي انصبت في تغذية الوعي الفكري والمعرفي والثقافي من خلال التشجيع والتحفيز على القراءة دون تحديد المحتوى والكم المقروء، وغُلِّفت بوعي بيئي بحيث تزرع شجرة مقابل قراءة 100 صفحة، مما خلق توازنًا فكريًّا وبيئيًّا لدى المشتركين، وقد بلغت عدد الصفحات المقروءة 250326 صفحة على مستوى الثلاثة مدن في الإسكندرية والظهران والرباط، مما سيقابلها زراعة 2504 شجرة.
وقد أشادت دينا يوسف رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، بأهمية دور الفعالية بالنسبة للمجتمع العربي وعمق أثرها على المشتركين، مشيرة إلى أن ماراثون "اقرأ" ببساطة فكرته قد أتى في شكل يألفه المشترك ليشجعه على القراءة في ثوب غير تقليدي.
وأضافت أن مبادرة مركز إثراء بالمملكة العربية السعودية أتت متسقة مع دور مكتبة الإسكندرية الرائد إقليميًّا بنشر المعرفة والثقافة والتشجيع على القراءة، من خلال الفعاليات العلمية والثقافية التي تأتي استكمالًا لدورها الداعم لخطط التنمية الوطنية والاتجاهات العامة للدولة التي تضع قضية العلم والاطلاع وجودة الفكر على قمة أولوياتها.
من جهته، أوضح طارق الخواجي المستشار الثقافي بمركز إثراء، أن الماراثون قد توسع عربيًّا وان مسابقة اقرأ هي التي تمثل حجر الزاوية لبرنامج إثراء القراءة، وذلك منذ الدورة الثامنة حيث كان الماراثون السابق موزَّعًا على مكتبات المملكة في الرياض وتبوك. وقال انه قد تم اختيار مكتبتي الإسكندرية والوطنية للمملكة المغربية؛ لتكونا ضمن هذا التوسع الذي يطمح إليه برنامج إثراء القراءة وهو أن يكون عربيًّا بامتياز، وأن التوسع العربي للماراثون يأتي من اعتقادنا الراسخ بأن أهمية القراءة موضوع مشترك بين الدول العربية.
بدورها أوضحت لطيفة مفتقر مديرة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالنيابة، أن ماراثون اقرأ هو المشروع القرائي المفتوح الذي أطلقه مركز إثراء بالمملكة العربية السعودية، ليمتد هذه السنة إلى العالم العربي من خلال المغرب ومصر وهو تجربة رائدة تستحق أن تكون المكتبة الوطنية للمملكة المغربية شريكا ومساهما في إنجاحها، من أجل تحفيز المجتمع على القراءة.
وأعربت عن سعادتها باستضافة فعاليات ماراثون "اقرأ"، إلى جانب مكتبة الإسكندرية ومكتبة إثراء، كشركاء فعليين لاقتسام التجربة في أفق تطويرها وتعميمها، وهي مناسبة سعيدة، تندرج ضمن اهتمام المغرب عبر سياسته الثقافية والتي تتلخص في دعم الكتاب الموجه إلى مختلف فئات المجتمع.