عادل حمودة يكشف لمحات من حياة جمال حمدان
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن اسم جمال حمدان بالكامل هو "جمال محمود صالح حمدان"، وتنتمي أسرته إلى قبيلة "بني حمدان" التي هاجر بعض أفرادها إلى مصر في أزمة جفاف اجتاحت الجزيرة العربية.
وأضاف حمودة، اليوم السبت، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة" المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جمال حمدان ولد في فبراير عام 1928 في قرية ناي بمحافظة القليوبية، مشيرًا إلى أن اسم القرية يحمل نغمة مصرية فيها كثير من الشجن.
وأوضح، أن والده كان يعمل مدرسًا ويمثل طموح الطبقة الوسطى الصاعدة إلى مكانة عالية بالتعليم، حيث كان ترتيب جمال حمدان، الثالث مكرر بعد وفاة شقيق سبقه.
وتابع: "يقول الدكتور محمد المهدي: إن رقم ثلاثة في أسرة بها خمسة أشقاء لا يأخذ ميزة، بل يشعر بعدم الأهمية، وتائه وسط هذه التركيبة الأسرية، وتشعره بأنه يجب أن يتميز في أي شيء ليجد لنفسه مكانة".
واستكمل: "بالفعل، ظهر نبوغه في مدرسة التوفيقية الثانوية وكان الثالث على الدولة في التوجيهية أو الثانوية العامة، أصبح العلم وسيلة لإثبات ذاته، وسيلة للتميز، تكون لديه شغف بالجغرافيا، لكنه لم يعزل الجغرافيا عن السياسة والثقافة والبيئة والحريات العامة والشخصية المصرية، تلك الخميرة سببها تمتعه بحس فني وتذوق للموسيقي واستيعاب المدارس التشكيلية المختلفة، أكثر من ذلك كان يصمم أغلفة كتبه".
وواصل: "وفي معظم الأغلفة أوجد مكانًا لصورة امرأة، مثلًا غلاف الجزء الثاني من موسوعته شخصية مصر وضع صورة نفرتيتي وتحتها وضع صورة امرأة مصرية بالبرقع، وضع الصورتين وكأنهما ورقة ملكة الكوتشينة، وفي الجزء الرابع وضع على الغلاف تمثال نهضة مصر الذي نحته محمود مختار، يجسد التمثال مصر في شكل فلاحة مصرية تضع يدها على رأس أبي الهول".