الاتحاد الأوروبى يطالب بفتح تحقيق دولى محايد حول مجزرة الطحين بدوار النابلسى
أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، أن إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار، يوم الخميس الماضي، على المدنيين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى المواد الغذائية في دوار النابلسي بشارع الرشيد شمال قطاع غزة، أمر غير مبرر.
وطالب بوريل، في بيان صحفي اليوم السبت، بإجراء تحقيق دولي محايد في هذا الحدث المأساوي، قائلا "في كل الأحوال يقع على عاتق إسرائيل مسؤولية الامتثال لقواعد القانون الدولي وحماية توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين".
وأكد بوريل أن هذا الحادث الخطير للغاية يكشف عن أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية تسهم في خلق الجوع والمرض، وتسهم أيضًا في خلق مستوى من اليأس.
وأدان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية وعلى فتح نقاط العبور، وحثها على التعاون الكامل مع وكالات الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى المشاركة في الاستجابة الإنسانية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بحرية ودون عوائق عبر جميع نقاط العبور.
ودعا بوريل إسرائيل إلى إزالة العوائق أمام معبر كرم أبو سالم على الفور، والسماح بالوصول إلى الشمال عند معبري المنطار "كارني" وبيت حانون "إيرز"، وفتح ميناء أسدود، أمام المساعدات الإنسانية، والسماح بممر إنساني مباشر من الأردن، مشيرًا إلى أن الإسقاط الجوي يجب أن يكون الحل الأخير؛ لأن تأثيره ضئيل ولا يخلو من مخاطر على المدنيين.
بوريل يطالب مجلس الأمن بالدعوة لوقف عاجل للأعمال العدائية
وطالب بوريل مجلس الأمن الدولي بالدعوة إلى وقف عاجل للأعمال العدائية والتأكيد مجددا على الضرورة القصوى للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، من أجل تقديم مساعدات سريعة وضخمة وكافية استجابة للأزمة الإنسانية واحتياجات السكان المدنيين في غزة.
وشدد بوريل على الحاجة الماسة إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وحماية المدنيين في غزة.
يجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال، استهدفت اليوم السبت، مجموعة مواطنين كانوا بانتظار وصول مساعدات إنسانية غرب مدينة غزة، للمرة الثانية خلال 48 ساعة، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 26 آخرين.