عاجل.. ضربات لا تتوقف.. اقتصاديون لـ"الدستور": الدولة نجحت فى السيطرة على دولار السوق السوداء
أجمع خبراء مصرفيون واقتصاديون على أن الدولة نجحت في السيطرة علي السوق السوداء للدولار بعد تراجع سعره إلى نحو 44 جنيها لأول مرة منذ شهور، مؤكدين أن الدولار سيقف عند سعره العادل بين 40-45 جنيها خلال الفترة الحالية.
وكشف الخبراء عن أن المضاربين، والذين راهنوا على صعود الدولار، تكبدوا خسائر كبيرة، وشهدت السوق ارتباكا كبيرا بعد وصول كامل الدفعة الأولى لصفقة الاستثمار بمشروع رأس الحكمة، موضحين أن الدولار سيشهد مزيدا من التراجع خلال الأيام المقبلة.
وقال الدكتور محمد سعد الدين، نائب رئيس اتحاد جمعيات المستثمرين، إن الدولة وضعت خطة منذ فترة للقضاء علي السوق السوداء للدولار، وهذا بداية جيدة لجذب الاستثمارات الأجنبية وكسب ثقة المستثمرين، مشيرا إلى أن القيادة السياسية وجهت بأهمية إنهاء قصة وجود سعرين للعملة، وهذا ما حدث بعد دخول أموال الدفعة الأولى كاملة للبنك المركزي المصري.
وأشار سعد الدين في تصريحات لـ"الدستور" إلى أن ما حدث أكبر دليل علي قوة الدولة في محاربة التجار الجشعين ومستغلي الأزمات، حيث تعرض هؤلاء لخسائر كبيرة بعد تراجع سعر الدولار بالسوق السوداء إلى 44 جنيها لأول مرة، مشير إلى أن السعر الحقيقي للدولار دون 40 جنيها.
وأضاف أن مصر أصبحت قبلة للاستثمارات العالمية، ويتوقع أن يدخل نحو 70 مليار دولار من صفقات استثمار قريبا، مشيرا إلى أن هناك فريقا متخصصا للترويج للفرص الاستثمارية في مصر وتحقيق مكاسب اقتصادية من دخول مستثمرين عالميين لمصر.
في هذا السياق، وصف الخبير المصرفي محمد عبد العال ما يحدث بسوق العملة في الوقت الحالي بانتصار الدولة علي مروجي الإشاعات والأكاذيب عن مصر والاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن الذهب فقد 1200 جنيه من سعره، بعد أن سجل عيار 21 نحو 2850 جنيها للجرام، وأيضا الدولار فقد نحو 45 % من سعره بعد أن وصل إلى 44 جنيها بالسوق الموازية، في أكبر حركة تصحيح وتراجع من 73 جنيها، وهذا وفق رؤية المضاربين إنهاء مبكر للسوق السوداء وسماسرة وتجار العملة.
وتوقع عبد العال في تصريحات خاصة لـ"الدستور" استمرار حركة التراجع لأسعار الدولار بعد حصول مصر على كامل الأموال التي تم الإعلان عنها من مشروع رأسي الحكمة والتي تصل إلى 35 مليار دولار، بالإضافة إلى 20 مليار دولار تمويلات أخرى من المؤسسات الدولية وصناديق الاستثمار العالمية.
وأشار عبد العال إلى أن البنك المركزي لديه عدد من الإجراءات التي سيتم الإعلان عنها قريبا لتنظيم سعر الصرف، وأن يصبح سعره مرنا بحسب العرض والطلب، مشيرا إلى أن زيادة الاستثمارات الأجنبية في مصر ستؤدي إلى استقرار سعر صرف الدولار، وحدوث انتعاشة للاقتصاد المصري.
وقال الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح إن انهيار السوق السوداء للدولار وتداوله تحت 45 جنيها أمس وهبوطه مجددا خلال الأيام المقبلة بعد إحكام سيطرة البنك المركزي المصري علي السوق ووصول كامل الدفعة الأولى لمشروع رأس الحكمة- أمر مهم ويدعو إلى التفاؤل أن موعد القضاء على السوق السوداء للدولار اقترب وأصبح أمرا واقعا لا محالة.
وأضاف الخبير المصري أن الدولة تعاملت مع هذا الملف بشكل مختلف، واستطاع البنك المركزي إدارة الموضوع بشكل جيد، ويجب استغلال هذه الأموال في تصحيح مسار الاقتصاد المصري، وتخطيه الأزمة الحالية، مشيرا إلى أن الدولة فتحت كل النوافذ أمام المستثمرين الجادين للوجود في مصر.
وقال إن الذهب فقد نحو 1200 جنيه من سعره، بعد أن وصل سعر الجرام عيار 21 إلى 4050 جنيها وتراجع بسبب تراجع الدولار بالسوق الموازية إلى 2850 جنيها خلال تداولات أمس.