"خناقات شوارع".. مشاجرات ومشادات كلامية تنتهي بقتلى ومصابين.. ما العقوبة ؟
دائمًا ما تنتهي "خناقات الشوارع" بكوارث قد تصل في أغلب الأحيان إلى جرائم قتل، وقد يلفظ بعض الأبرياء أنفاسهم الأخيرة، وكان آخرهم طالب كرداسة الذي ضاعت حياته أمام أحد المدارس دفاعًا عن شقيقه الأصغر.
وفي هذا التقرير نستعرض أهم مشاجرات الشوارع والتي راح ضحيتها أبرياء لأسباب مختلفة.
دافع عن شقيقه فطعنوه غدرًا في كرداسة
أمام مدرسة بمدينة كرداسة ودع الشاب "حامد أسامة" حياته دفاعًا عن شقيقه الصغير بعد تعدي آخرين عليه بالضرب، الأمر بدأ بالعتاب البسيط بين الشاب والطفلين المعتدين على شقيقه، قبل أن يتحول لمشاجرة عنيفة أنهاها الطفلان بطعنة في قلب "حامد" أردته قتيلًا في الحال.
وتباشر النيابة العامة بشمال الجيزة التحقيقات حول مقتل شاب على يد طفلين وطلبت النيابة التحريات حول الواقعة، كما أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجنى عليه وإعداد تقرير مفصل حول ملابسات الوفاة كما صرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية.
تلقى المقدم محمد الجوهري رئيس مباحث مركز شرطة كرداسة بمديرية أمن الجيزة إشارة من المستشفى تفيد باستقبال عامل يدعى "أسامة" مصاب بطعنة نافذة بالصدر ولقي مصرعه خلال محاولات إسعافه وادعاء تعدي آخر ومقيم بدائرة المركز.
وبالانتقال والفحص تبين نشوب مشاجرة بين المجني عليه وطالب يدعى "عبد الله" لقيام المجني عليه بسب وقذف شقيق الثاني الأصغر، وخلال ذلك قام المتهم بطعن المجني عليه بسلاح أبيض فأحدث إصابته التي أودت بحياته.
بماسورة حديد …مقتل مزارع بالمنيا
شهدت محافظة المنيا مشاجرة عنيفة بين مزارع واثنين آخرين بسبب خلافات نشبت بينهم حول العمل وتطورت المشاجرة بالتعدي عليه بماسورة حديدية أودت بحياته.
وكشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة المنيا بمديرية أمن المنيا من أحد المستشفيات باستقبال مزارع "له معلومات جنائية" مُصاب بجرح بالرأس وتوفي أثناء إسعافه.
وبسؤال نجل شقيق المجني عليه أفاد بحدوث مشادة كلامية بين عمه المتوفي واثنين من المزارعَين بسبب خلافات العمل تطورت لمشاجرة تعدى على إثرها أحدهما على عمه بماسورة حديدية، فأحدث إصابته التي أودت بحياته.
وتم ضبط المتهمين وبحوزة أحدهما الأداة المستخدمة، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة على النحو السابق، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
خلافات مالية..مشاجرة بين عمال أودت بحياة أحدهم
نشبت مشاجرة بين عمال بمحافظة البحيرة، أسفرت عن مقتل أحدهم بسبب خلافات مالية بينهم.
وكشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات ما تبلغ لمركز شرطة إدكو بمديرية أمن البحيرة، بحدوث مشاجرة بين طرف أول: عاملَين "أحدهما متوفى"، وطرف ثان: تاجر أسماك ونجله "أحدهما مصاب بجرح قطعي بالوجه" بدائرة المركز؛ بسبب خلافات مالية بينهما تبادل خلالها الطرفين التعدي بالضرب.
وتبين أن أحد أفراد الطرف الثاني أحدث إصابة المتوفي باستخدام سلاح أبيض "مطواة" كانت بحوزته، مما أدى إلى وفاته.
تم ضبط طرفي المشاجرة والأداة المستخدمة، وبمواجهتهم أقروا بما سبق، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
ركنة سيارة.. الشروع في قتل فلاح بأبو النمرس
شهدت منطقة أبو النمرس مشاجرة عنيفة أسفرت عن طعن مزارع بسلاح ابيض بسبب خلاف نشب علي ركنة السيارة.
وجدد قاضي المعارضات بمحكمة الجيزة حبس عاطل، بتهمة الشروع في قتل فلاح طعنًا خلال مشاجرة نشبت بينهما بسبب خلافات على ركنة سيارة في أبو النمرس، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وكانت قد كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة عن نشوب مشاجرة بين المصاب وعاطل، بسبب خلافات على ركنة سيارة، قام خلالها المتهم بطعن المصاب بسلاح أبيض، مما تسبب في إصابته بطعن نافذ وحالته العامة حرجة ولا يمكن استجوابه وادعاء تعدى آخر ومقيم بدائرة المركز وأمكن ضبط المتهم واقتياده إلى ديوان المركز.
تدخل لفض مشاجرة راح ضحيتها بمنشأه ناصر
وأقدم المجني عليه على التدخل لفض مشاجرة نشبت بين عامل وسائق توك توك، وأثناء محاولته لفض النزاع تم طعنه فسقط قتيلًا في الحال.
وكانت البداية بتلقي قسم شرطة منشأة ناصر بلاغًا من أحد الأهالي يفيد بنشوب مشاجرة بين طرفين وسقوط قتيل، فعلى الفور انتقل رجال الأمن لمكان البلاغ وبسؤال شهود العيان تبين حدوث مشاجرة بين سائق توك وعامل بدائرة القسم، كما تبين مقتل "عبدالرحمن جمال " 34 سنة، عامل، مقيم بذات العنوان، أثناء تدخله لفض مشاجرة بين طرفين.
وبإعداد الكمائن تمكن رجال الأمن من القبض على المتهم وبحوزته السلاح المستخدم في الجريمة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
العقوبة ..
قال هيثم الفاوي المحامي المختص بالقضايا الجنائية، إن قانون العقوبات حدد في عدد من مواده جريمة القتل الخطأ والعقوبة المقررة على المتهم لو ثبت فعلًا أن القتل خطأ وبدون أي نية أو قصد.
ونصت المادة 238 من قانون العقوبات على أن من تسبب خطأ في موت شخص بأن كان ذلك ناشئًا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تتجاوز مائتى جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وتكون العقوبة هي الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 5 سنوات وغرامة لا تقل عن مائة ولا تجاوز 500 جنيه، أو بإحدى العقوبتين إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالًا جسيمًا بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطيًا مسكرًا أو مخدرًا عند ارتكابه الخطأ الذى نجم عنه الحادث، أو امتنع وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك.