الملك عبدالله يبدأ جولات تفقدية فى أرجاء المملكة: العقبة تعكس صورة الأردن
من محافظة العقبة، جنوب العاصمة الأردنية عمان، بدأ عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، أولى زيارات جولاته التفقدية، التي كشف مصدر خاص في الديوان الملكي الهاشمي لـ"الدستور" عن أهميتها ودورها في تبيان دور الملك وجهوده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي جاءت مع احتفالات الأردن باليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.
وإلى ميناء العقبة والمنطقة الخاصة، الحلم الذي جسد الرؤية الملكية الهاشمية للتنمية والثقافة والاقتصاد والزراعة، كانت الجولة الأولى، ومنها أكد الملك أن مدينة العقبة تعكس صورة الأردن الطموح، الذي تأسس على مبادئ الثورة العربية الكبرى في الحرية والعدالة والكرامة.
في محاور الجولة التفقدية، التقى الملك وجهاء وممثلين عن أهالي محافظة العقبة في ساحة القلعة المطلة على خليج العقبة، اليوم الأربعاء، إلا أن تطوير العقبة كان حلمًا وفكرة قبل 25 عامًا واليوم أصبح واقعًا بجهود الأردنيين المخلصين.
وحرص عاهل الأردن، بحضور الملكة رانيا العبدالله والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على إبراز أن قوة الأردن أساسها تكامل جهود الجميع والإيمان بالقدرة على الإنجاز، وهو ما جعل منطقة وقرى ومدن العقبة، بحسب النطق السامي: أصبحت مدينة متطورة وعنصر قوة للدولة، اقتصاديًا وتنمويًا، وباتت من المدن الرئيسة على البحر الأحمر.
محافظ العقبة خالد الحجاج، لفت إلي أن الأردن، الذي يحتفي باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية غدًا، نموذج للتطور والازدهار، معتبرًا أن التحول الكبير الذي شهدته المملكة مبعث فخر واعتزاز لكل الأردنيين.
عمليًا، وضمن السردية الوطنية المجتمعية والاقتصادية والثقافية، العقبة اليوم، تمضي لتحقيق الرؤية الملكية مستمرة في برامج التمكين والريادة للشباب وشبكة الأمان الاجتماعي وسيادة القانون وتمكين الاستثمار والمستثمرين، لتكون المدينة رافعة تنموية واقتصادية تسهم في زيادة معدلات النمو وتحقق أهداف التنمية المستدامة والعيش الكريم للأردنيين جميعهم.
فرقة العقبة البحرية للفنون الشعبية قد استقبلت جلالته لدى وصوله إلى ساحة الثورة العربية الكبرى.
وقبيل اللقاء، زار جلالة الملك متحف بيت الشريف الحسين في العقبة، الذي تم إنجازه تنفيذًا للتوجيهات الملكية، حفاظًا على القيمة التاريخية لبيت الشريف الحسين بن علي الذي شيد عام 1917.
واطلع على مقتنيات المتحف، التي تسرد محطات مهمة في تاريخ الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين.
*تكريم الفعاليات الوطنية والاقتصادية والثقافية أنعم الملك، خلال اللقاء، بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في محافظة العقبة، تقديرًا لمساهماتهم في خدمة الأردن، خاصة أبناء وبنات المجتمع المحلي.
وتاليًا أسماء الشخصيات والمؤسسات المكرمة بميداليات اليوبيل الفضي:
- شركة الموانئ الصناعية الأردنية، وتسلمها الدكتور محمد الذنيبات.
- واحة أيلة، وتسلمها خالد صبيح المصري.
- موسى سلامة عيد العمارين.
- أنس أحمد جعفر القرالة.
- روديكا إلينا بون عثامنة.
- مصانع كلاسيك فاشن، وتسلمها سنال كومار.
- شركة أوربيت لصناعات الألمنيوم، وتسلمها حسان دعبول.
- شركة سندباد للنقل البحري، وتسلمها الدكتور ثائر درويش.
- الفريق الأزرق، وتسلمها علاء الحساسين.
- مدينة العقبة الصناعية الدولية، وتسلمها مأمون القسوس، الرئيس التنفيذي للعمليات في مدينة العقبة الصناعية الدولية.
- لجنة رياضة الهجن الأردنية، وتسلمها علي المسامرة العقيلات، رئيس اللجنة.
- فرقة العقبة البحرية للفنون الشعبية، وتسلمها رئيس الفرقة عماد الكباريتي.
- جمعية وادي عربة التعاونية الزراعية متعددة الأغراض، وتسلمها رئيس الجمعية حمود السعيديين.
- شركة ميناء حاويات العقبة، وتسلمها هندريك نيجوف.
- نادي اليخوت الملكي، وتسلمها سليم الفرخ.
- شركة تطوير العقبة، وتسلمها حسين الصفدي.
- الشويخ مول/ العقبة، وتسلمها زياد الشويخ.
- الاتحاد الملكي الأردني للرياضات البحرية، وتسلمها محمد عبد صالح المغربي، رئيس نادي الرياضات البحرية.
- إياد خليل محمد أبو خرمة، مؤسس ومالك مدينة العقبة الرقمية.
- نادية علي هليل الخضيرات.
- تامر ناصر بهاء الدين بسيسو.
- الطبيب مروان علي مصطفى شريم.
- حنان عزمي أبو عثمان.
- مجموعة موانئ أبوظبي، وتسلمها أحمد المطوع.
- مشروع صحارى فورست، وتسلمها لارس ميرين.
وتابع جولة الملك في العقبة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر كنيعان البلوي، ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز.
وتعد، العقبة، المدينة الساحلية الوحيدة في الأردن، والمدينة الأكبر والأكثر سكانًا بين مدن خليج العقبة جميعها. تقع العقبة في أقصى جنوب المملكة الأردنيّة الهاشميّة على ساحل البحر الأحمر، وهي مركز محافظة العقبة. تبعد المدينة حوالي 330 كيلومترًا جنوب العاصمة الأردنية عمّان.
وبلغ عدد سكانها في عام 2015م حوالي 148،398 نسمة، حيث تُعد خامس أكبر مدينة في المملكة.
وتبلغ مساحة المدينة 375 كيلومترًا مربعًا (144.8 ميل2). وللعقبة دور كبير في الاقتصاد الوطني الأردني وتطويره؛ وذلك من خلال كل من القطاعين التجاري والسياحي. ويُذكر أن ميناء العقبة يعد معبرًا بحريًا مهمًا للدول الأخرى المجاورة للمملكة.