أبوالغيط: أغلب ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة من الشباب والأطفال
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، اليوم الأربعاء، إن الجميع يتابع بحزن وغضب شديدين العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهلنا في قطاع غزة، خلال أربعة أشهر من المذابح الوحشية، قتل الاحتلال خلالها من الأطفال والصحفيين والعاملين بالأمم المتحدة ما يفوق أعداد ما قُتلوا في أي نزاع آخر معاصر.
وأضاف "أبوالغيط" في كلمته خلال افتتاح الدورة العادية (47) لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن ما يحدث في غزة لا يكشف فقط عن وحشية الاحتلال، وتجاوزه لأبسط مبادئ الإنسانية والأخلاق، وإنما يكشف أيضًا عن أزمة ضمير كبرى يعانيها المجتمع الدولي، وبخاصة الدول التي تتبنى مبادئ حقوق الإنسان وترفع لواءها، مردفًا: "ثم نراها اليوم لا تكتفي بالصمت والعجز عن وقف هذا العدوان... وإنما تبادر إلى دعم الجلاد – بلا خجل ومن دون أي اعتبار للضحايا".
الشباب والأطفال الغالبية الكاسحة من ضحايا غزة
كما أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن الضحايا في غزة يمثل الشباب والأطفال أغلبيتهم الكاسحة، مضيفًا: "لأن فلسطين، وغزة بالتحديد، مجتمع شاب، وأيضًا لأن الاحتلال لا يعترف بقوانين الحرب، ولا يلقي بالًا للقانون الدولي الإنساني... ويجد في النهاية – وللأسف الشديد – من يمنحه الغطاء السياسي، والضوء الأخضر ليواصل العدوان".
تابع: "لقد فقد أطفال غزة وشبابها كل شيء في هذه المحرقة، فقدوا البيت الآمن، والمدرسة، والمستشفى، فقدوا كل ما هو حقٌ لهم في هذه السن من تعليم ورياضة وتثقيف، وكأن الاحتلال – بفعله هذا – يسعى للقضاء على المستقبل بتقويض دعائم المجتمع... وتحطيم قواه النابضة والواعدة، ممثلة في الشباب والأطفال".
كما نوه إلى أن الأزمات العالمية تتطلب من كل الجهات المعنية بالشباب التعامل السريع والمرن مع احتياجاتهم المتزايدة والمتغيرة، في التعليم والتدريب والتوظيف، وغير ذلك من المناحي مثل الثقافة والرياض، مردفًا: "لَمست مدى حرص مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب على تحديث وتطوير جدول أعماله بشكل مستمر ليتناسب مع احتياجات الشباب العربي ويواكب قضايا الساعة في مجالات العمل الشبابي والرياضي".