الفريق اهتزت شباكه 31 مرة.. عدم واقعية أحمد عبد الرؤوف تقود «البلدية» لهزائم ساحقة
لم تكن الهزيمة الساحقة التي تعرض لها بلدية المحلة أمام الأهلي، أمس بنتيجة 1-5 في المباراة المؤجلة من الأسبوع الخامس لمسابقة دوري نايل مفاجأة لكل من يتابع مباريات بلدية المحلة باهتمام .
بلدية المحلة اهتزت شباكه 31 مرة في 14 مباراة خاضها في دوري نايل حتى الأن وهو رقم كبير يؤكد أن الفريق يعاني من مشاكل كبيرة على المستوى التكتيكي خاصة في الشق الدفاعي.
البعض قد يؤكد أن لاعبي البلدية يفتقدون الخبرة وأن غياب المدافع إسلام المزين أحد أسباب الهزيمة الكبيرة أمام الأهلي لكن إسلام المزين لم يبدأ الموسم مع البلدية وانضم للفريق في يناير الماضي كما أن نقص الخبرة يمكن التغلب عليه وهو دور المدرب .
اللعب للفوز بصرف النظر عن المنافس
المشكلة الحقيقية في بلدية المحلة هى عدم واقعية أحمد عبد الرؤوف المدير الفني للفريق الذي يلعب كل مبارياته للفوز بصرف النظر عن الفريق المنافس وإن كان ذلك يمنح الفريق أداء ينال اعجاب كثيرين لكنه في نفس الوقت يتسبب في هزائم كارثية .
أحمد عبد الرؤوف لم يدرك أن مواجهة الأهلي والزمالك تختلف عن باقي فرق الدوري وبالتالي وقع في خطأ فادح كرره من قبل في بعض المباريات وهو اللعب بنفس الطريقة التي كان يعتمد عليها الكولومبي خوان أوسوريو المدير الفني السابق للزمالك والتي أدت لرحيله عن القلعة البيضاء وهى 3-3-3- 1 .
أخطاء كارثية في مباراة الأهلي
في مباراة الأهلي استغني أحمد عبد الرؤوف عن خدمات علاء مارسيليو والأنجولي بنجامين تولا اللذين شاركا في المباريات الأخيرة ولم يدفع بمحمد صابر قلب الدفاع من بداية المباراة وقام بإشراك هشام حافظ الظهير الأيمن وأحمد رضا الظهير الأيسر في قلب الدفاع بجوار محمد عبد الرازق ودفع بالثلاثي أحمد مجدي كهربا ويوسف حسن وعبد الله جمعة أمام ثلاثي الدفاع والثلاثي إسلام مرزوق وكريم ممدوح ومحمد أميسي خلف حسام أشرف المهاجم المتقدم .
طريقة اللعب والتشكيل ساهما في كشف الدفاع المحلاوي منذ الدقيقة الأولى وسجل الأهلي هدفين في أول 14 دقيقة نتيجة أخطاء عدم التمركز لثلاثي الدفاع أما الهدف الثالث للأهلي فكان سبب دهشة كل من تابع المباراة لأنه عندما تسلم إمام عاشور الكرة في منتصف ملعب الأهلي ومررها طولية لرضا سليم كان هناك خمسة لاعبين من بلدية المحلة في وسط ملعب الأهلي لايفعلون شيئا ولاعبان قرب دائرة وسط الملعب ومع سوء التمركز لثلاثي الدفاع لم يجد رضا سليم صعوبة في تسجيل الهدف .
بعد اهتزاز شباك بلدية المحلة بهدفين في أول 14 دقيقة كان من المفترض أن يقوم أحمد عبد الرؤوف بتصحيح الأوضاع والدفع بمحمد صابر لاستعادة التوازن الدفاعيؤ وعدم التعرض لهزيمة ثقيلة لكنه فعل ذلك بعد فوات الأوان .
الواقعية لدى المدربين الذين يقودون فرقا صغيرة أو صاعدة من القسم الثاني ولاتملك الامكانات المادية التي تؤهلها لضم نجوم الصف الأول أمر مهم جدا وهو مايقوم به علاء عبد العال مع الجونة ويخوض مبارياته بمبدأ أن لم يتحقق الفوز فالأفضل تجنب الهزيمة .
اعتراف أحمد عبد الرؤوف بأنه يتحمل مسئولية الهزيمة أمام الأهلي أمر جيد وهو مشروع مدرب كبير في الكرة المصرية لكنه يجب أن يكون صادقا مع نفسه وأن يتحلي بالواقعية ويعيد النظر في أسلوب الأداء طريقة العب التي تتناسب مع امكانات لاعبيه.
