خبير يكشف لـ"الدستور" كواليس مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار فى غزة
قال أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي إن مفاوضات القاهرة والدوحة بشأن الحرب في غزة تضم لجنة خبراء فنيين لترجمة بنود الاتفاق في ضوء اتفاق باريس، وصولًا إلى تنفيذ مبادرة وقف إطلاق النار وإطلاق المحتجزين والأسرى.
مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
وأضاف "فهمي" في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن هناك مناخا جديدا يتشكل بين الطرفين من قبل حماس وإسرائيل في ظل تقديم تنازلات من قبل الطرفين لإتمام صفقة الرهائن قبل شهر رمضان، موضحًا أن هناك العديد من القضايا عالقة، من بينها إجراءات بناء ثقة وإدخال المساعدات إلى غزة وتجاوب مع الطرح الدولي في هذا الإطار، مضيفًا أن جميعها قضايا سيتم طرحها من خلال المفاوضات سواء في الدوحة أو القاهرة، ولكنها ستحتاج إلى تفاصيل خصوصًا مع عدم وجود أي مقاربة في هذا الإطار، موضحًا أن كل طرف سيتشدد لتحسين شروط التفاوض بصورة أو بأخرى.
وتابع أن المفاوضات سواء في الدوحة أو القاهرة هي محاولة لتقريب وجهات النظر وبناء على سياسيات موجهة في هذا الإطار، والوصول إلى بدايات التوافق ربما تتم قبل شهر رمضان، حول وقف إطلاق نار تدريجي مع التوقع بحدوث فرقات أيضًا مطروحة، ولكن هناك مناخا يتشكل ورؤية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين بفضل الوسطاء المصريين والقطريين بالإضافة إلى الأمريكيين.
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام: يقترب المفاوضون من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف مؤقت آخر لإطلاق النار في غزة للسماح بتبادل المحتجزين بين الطرفين.
واتفق ممثلو إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر على "الخطوط الأساسية" للصفقة الأسبوع الماضي في باريس، وفقًا لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان.
وستعقد المرحلة التالية من المفاوضات في قطر، ومع ذلك، وعلى الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة، يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يلغي الهجوم العسكري المخطط له على مدينة رفح في أقصى جنوب غزة، حيث يبحث أكثر من مليون فلسطيني عن ملجأ.