عاهل الأردن يحذر من استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة بشهر رمضان
استقبل عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رحاب قصر الحسينية، وفقا لبيان الديوان الملكي الهاشمي حصل "الدستور" على نسخة منه.
وحذر عاهل الأردن من استمرار الحرب على غزة خلال شهر رمضان المبارك، الأمر الذي سيزيد من خطر توسع الصراع، بما في ذلك تعثر مساعي إيقاف الحرب على قطاع غزة وكل فلسطين المحتلة.
وأكدا الاثنان ضرورة بذل أقصى الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين الأبرياء.
وأشار الملك عبدالله الثاني، إلى أن الأردن سيواصل توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الأهل في القطاع، محذرا من التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، وما يمارسه المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين والانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
كما أعاد التأكيد على رفض الأردن لأية محاولات للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، اللتين تشكلان امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة، ما يستدعي إدامة التنسيق العربي خلال الفترة المقبلة لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
من جهته، بين الرئيس الفلسطيني، طبيعة التطورات- السياسية والأمنية والإنسانية- التي تشهدها الضفة الغربية والقدس، مشددا على إدامة التنسيق والتشاور الوثيقين بين الجانبين، بما يخدم القضية الفلسطينية وحماية المقدسات في المدينة المقدسة.
وثمن الرئيس عباس، مواقف الأردن الثابتة بقيادة الملك عبدالله الثاني، في التأكيد على ضرورة وقف الحرب على غزة، وحماية المدنيين، ودعوة العالم أجمع لتحمل مسئولياته تجاه حماية الشعب الفلسطيني، مشيدا بجهود عاهل الأردن في سبيل التخفيف عن الأهل في قطاع غزة جراء ما يتعرضون له من عدوان غاشم.
اللقاء الثنائي المشترك ضم من الجانب الأردني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.
ومن الجانب الفلسطيني، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشئون الدبلوماسية مجدي الخالدي، والسفير الفلسطيني لدى الأردن عطاالله خيري.