سياسية فلسطينية لـ"الدستور": نتنياهو سيُفشل نتائج "اجتماع باريس" بشأن غزة لضمان بقائه
علقت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، على نتائج اجتماع باريس بشأن غزة والذي عقد أمس بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل في ظل تمسك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باستمرار العدوان على غزة ورفض إقامة دولة فلسطينية.
وقالت حداد، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن من يتابع تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقراءة وثيقته التي تم الإعلان عنها أمس، يراها تعبر عن رؤية اليمين المتطرف في تنفيذ مخططات الاحتلال المباشر سواء لأراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشارت إلى أن نتنياهو حتى يحقق ضمان بقائه فى السلطة فإنه سيعمل على إطالة الحرب قدر الإمكان وهذا يعني أن شرط وقف إطلاق النار على قطاع غزة كأحد الخطوط العريضة للمقاومة حتى يتم التوافق على ترسيخ هدنة مؤقتة وإخراج المحتجزين هو غير قائم وهذا يعني أنه ما زالت الفجوات قائمة فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية حتى اللحظة وأيضا ما زال هناك إشكالية في عدد الأسرى وأيضا آلية انسحاب الجيش من القطاع والذي يرفضه نتنياهو تماما حتى يحقق النصر الاستراتيجي الشامل وإنهاء المقاومة الفلسطينية من القطاع بشكل كلي وهو أيضا معرقل لتحقيق هدنة مؤقتة.
ونوهت بأن الحكومة اليمينية الائتلافية التالية تنظر إلى أولوية استمرار إطلاق النار أهم من إعادة المحتجزين رغم موافقة الكابينت المصغر على إرسال الوفد الإسرائيلي إلى باريس لامتصاص غضب الشارع الإسرائيلي بالتحديد أهالي المحتجزين الإسرائيليين الذين بحوزة المقاومة الفلسطينية وتخفيف الضغط على نتنياهو من خلال إرسال الوفد والوصول إلى نقطة توافق إلى هدنة.
وأكدت حداد أن التفاؤل حذر حتى اللحظة نظرا لفارق التوافق بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل وبالتحديد اليمين المتطرف.
اجتماع باريس قدم إطارًا مفصلًا بشأن المحتجزين وإنهاء حرب غزة
وكشف تقرير أمريكي عن تقديم ممثلي مصر وقطر والولايات المتحدة خلال اجتماع باريس مع إسرائيل، إطارًا جديدًا أكثر تفصيلًا لصفقة المحتجزين إلى المفاوضين الإسرائيليين خلال اجتماع الأمس، وفقًا لمصدرين على دراية مباشرة بالقضية.
وقالت المصادر لموقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم، إن الإطار المحدث يقترح أن تقوم حماس بإطلاق سراح ما يقرب من 40 محتجزا في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.