يوسف زيدان يروى لـ"الشاهد" حكايته مع "العاهرات"
تحدث الكاتب والمفكر والأديب والدكتور يوسف زيدان، عن الجذور الفكرية لديه، وبدايات تكوينه، مؤكدا أن تكوينه وبداياته كانت بسيطة، مرددا: "كنت طفل مولود في الصعيد وجدي وأخوالي بيربوني فبهرب للكتب، وبحب الورق، وكان عزائي حينها في الكتب".
وأضاف خلال حواره لبرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة “إكسترا نيوز”: "بدأت بدري شوية ورجعت بعد كده مكنتش واعي للي أنا بعمله، لأني قرأت المجلات المصورة في سن مبكرة، والكتب، وكان هذا في مرحلة الابتدائي، ولكن ومنذ كان عندي 12 عاما قرأت في حاجات أكبر من سني ولو شفت حد بيقرأها دلوقتي أقول له حرام عليك".
وتابع: كنت أقرأ لشكسبير وهي حاجات مكنتش فاهمها، كنت أقرأ كلمة "عاهرة" بأحد أعمال شكسبير، ومكنتش أعرف معنى الكلمة وذهبت لأمي وسألتها عن معناها فقالتي لي عيب يا ولد، وسألت خالي بعدها وهو كان كاتب وغير مشهور، فقالي عيب يا ولد، وفضلت سنتين وبعدها روحت للمعاجم وفهمتها".
وواصل: "علاء ابني كان عنده 12 عاما فقال لي عايز يسمع أغنية لفريق يطلق عليه "سبايسي جيرلز"، فقال لي إن الشريط حلو وبعدين سألني انت عارف يعني إيه كلمة "سبايسي جيرلز"، قلتله لا، يعني عاهرات فقلتله عيب يا ولد".
وأوضح أن: "الثفافة المصرية تعيد إنتاج السابق والماضي فبتخبط في الحيط، وده انتبهت له مؤخرا في السنوات الأخيرة وأصبحت أدعو بشدة وإصرار على إعادة بناء المفاهيم الأساسية والتصورات الأساسية".
وذكر: “فردقان والحاكم بأمر الله، والوراق لابن نفيس، ستشعر على نحو ما أننا في نفس الموضوع وإنهم واجهوا نفس مشكلاتنا حاليا، وإن ابن سينا اللي نور الدنيا لو جينا عملنا سيرش عنه سنجد مقترحات عنه سؤال عن حقيقة إلحاده، وكأننا بنحاسبه بقاله 1000 سنة، شوف إصراره على طرح المنطق، وشوف أفكاره إيه، وهو يوم القيامة جه وإنت بتحاسبه".