مسلسلات رمضان 2024| محمد عدلي: "يحيي وكنوز3" مواجهة لمحاولات تزييف التاريخ
وصف الكاتب والسيناريست محمد عدلي، الجزء الثالث من مسلسل "يحيي وكنوز"، بأنه العام الأكثر نضجًا من حيث توثيق التاريخ، متابعًا: "هذا الجزء نحاول من خلاله إعادة مفهوم الهوية المصرية، بالإضافة إلى تقديم مفهوم الهوية المصرية بشكل جديد".
وتابع عدلي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" قائلًا: "كان لابد من تخصيص هذا الجزء الحالي للحديث عن الهوية المصرية بسبب محاولات التزييف الذي تعرض له التاريخ المصري في السنوات الأخيرة الماضية، وتزوير التاريخ والحقائق ومحاولات إنساب التاريخ المصري لآخرين عن طريق منصات عالمية وغيرها من الطرق".
وأضاف: "كان مهمتنا ليست توثيق التاريخ فقط وما كان يحدث فيه، بل كان يجب علينا الحديث عن الهوية المصرية بشكل واضح، وما هي، وأن مصر هي هوية وليست جنسية فقط، وهذا حدث مع من عاش في مصر وكانت جنسيته غير مصرية إلا أنه تمصر، وذلك بدايًة من ملوك عاشوا في العصر القديم مرورًا بكافة العصور".
واستكمل: "مصر دولة مؤثرة جدًا في كل من عاشوا فيها، ومن يحب أهلها، وفي العصور القديمة من يعامل أهلها بشكل جيد كانوا يعملون على تمجيده، وهو يعتبر نفسه أيضًا جزء من الأرض، وكل هذا يعتبر جزء من الهوية المصرية وهذا تحدث عنه سليم حسن في موسوعة مصر القديمة".
وكشف أن مسلسل "يحيي وكنوز3" يتحدث عن عصور مختلفة، ويتم الاشتباك بشكل واضح مع من يُفكر في أن يمس تاريخ المصريين أو ممن يشككون أن الحضارة المصرية العظيمة التي تم إقامتها على هذه الأرض هي جزء من تاريخ من ناس آخرون، وهي عرق وموجود منذ بداية التاريخ على أرض مصر وهذا هو الهدف من الكرتون المصري يحيي وكنوز.
ومن الناحية الفنية، قال: "هذا العام كان به الكثير من التعديلات، وظل فريق العمل يعمل حوالي 10 شهور مع المخرج محمد عيد، والمشرفة على الدراما علا الشافعي، لتطوير الورق".
مسلسل "يحيي وكنوز3"
تمكن مسلسل "يحيي وكنور" من أن يناقش التاريخ بشكل مختلف، وذلك من خلال تقديمه سيرة عدد من أهم ملوك مصر منهم مينا موحد القطرين ورمسيس الثالث، كما أن العمل يقدم دراما بشكل مختلف أهمها كيف حماية الأجيال القادمة من تزييف التاريخ وسرقته، وهي الفكرة التي تتخطى سرقة الآثار، في الوقت نفسه يعطي مسلسل "يحيي وكنور" العديد من النصائح النفسية والاجتماعية للتعامل مع الأطفال المختلفين، ومنهم أصحاب الشخصيات الانطوائية.