الصين لـ"العدل الدولية": الشعب الفلسطيني يكافح من أجل تقرير مصيره
قال ممثل الصين بـمحكمة العدل الدولية، اليوم الخميس، إن تقديم المحكمة لرأيها الاستشاري لا يتعارض مع الاطر القانونية ولا يعرقل مفاوضات حل القضية الفلسطينية.
وأضاف ممثل الصين في شهادته لقضاة المحكمة، حول الممارسات الإسرائيلية في فلسطين، أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ناتج عن الاحتلال الطويل للأراضي الفلسطينيين وقمعهم.
وتابع: أن "الشعب الفلسطيني يكافح من أجل تقرير مصيره وإقامة دولته وهو حق مشروع تكفله المواثيق الدولية".
وشدد ممثل الصين، أن “حق تقرير المصير يتيح استعمال القوة ضد المستعمر وهو ليس عملًا إرهابيًا”.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعتبر غير قانوني من قبل الأمم المحتلة عدة مرات، مشددًا أن سلطة الاحتلال ملزمة بالحفاظ على المدنيين بموجب القانون الدولي وبأن تمتنع عن أي إجراءات تمييزية.
وتواصل محكمة العدل الدولية عقد جلسات الاستماع لليوم الرابع على التوالي، حول التبعات القانونية لسياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتتناول جلسات الاستماع التي ستستمر حتى يوم السبت المقبل، مسائل السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، وفي حين أن الإجراءات لا تتعلق مباشرة بالحرب في غزة، إلا أنها قد تكثف الضغوط على إسرائيل بسبب حملتها العسكرية هناك.
وإلى جانب الصين، من المقرر أن تدلي تسعة دول أخرى بشهاداتها اليوم الخميس، بما في ذلك إيران ولبنان واليابان. بينما تضم تشكيلة الجمعة بريطانيا وقطر والنرويج وغيرها.
وتشارك حوالي 50 دولة – بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي – خلال جلسات الاستماع التي ستستمر ستة أيام وتتناول مسائل السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
جلسات العدل الدولية تعقد استجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2022
وتأتي جلسات الاستماع استجابة لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2022. وسوف ينظرون في العواقب القانونية لما تسميه الوثيقة "انتهاك إسرائيل المستمر" لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير؛ و"احتلالها المطول واستيطانها وضمها" للأراضي الفلسطينية؛ و"اعتماد إسرائيل للتشريعات والتدابير التمييزية ذات الصلة".
وتحتل إسرائيل الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة) منذ عام 1967، وتسمي منظمة العفو الدولية هذا الاحتلال بـ "أطول احتلال عسكري وأكثره فتكًا في العالم".
وتقول جماعات حقوق الإنسان: إن الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة "يتعرضون للقوة المفرطة والاعتقالات التعسفية والاستيلاء على الأراضي والمراقبة الجماعية، من بين انتهاكات حقوق الإنسان الأخرى".