حرب غزة تعود إلى طاولة المفاوضات.. هل تتوقف قبل رمضان؟
تستأنف الولايات المتحدة الأمريكية جولة المفاوضات الدبلوماسية من أجل التوصل لاتفاق هدنة جديد ووقف الحرب في قطاع غزة قبل شهر رمضان المبارك.
ومن المتوقع أن يصل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز إلى باريس غدًا الجمعة؛ لإجراء محادثات بشأن المحتجزين في غزة مع مسئولين من مصر وقطر وإسرائيل، والتي تأتي في أعقاب المفاوضات التي شهدتها القاهرة على مدار الساعات الماضية.
استئناف مفاوضات الهدنة
وبحسب تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي، فإنه من المتوقع أن يسافر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى باريس لإجراء محادثات مع مسئولين قطريين ومصريين وإسرائيليين حول الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لضمان إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، حسبما أفاد مصدر مطلع على القضية ومسئول إسرائيلي.
ويقول مسئولو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنهم يريدون التوصل إلى اتفاق الهدنة قبل بداية شهر رمضان، أي خلال أقل من ثلاثة أسابيع؛ من أجل ضمان وجود وقف مؤقت لإطلاق النار خلال الشهر الكريم، ولكن لا تزال هناك فجوات كبيرة بين إسرائيل وحماس.
وأشار تقرير الموقع الأمريكي، إلى أنه من شأن الاقتراح الحالي الذي تدفع به إدارة بايدن أن يؤدي إلى توقف القتال لمدة ستة أسابيع على الأقل، ولكن تتركز النقطة الشائكة الرئيسية حول الخلافات حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وكيفية تحديد القائمة للمرحلة الأولى حيث يتكون الاتفاق من 3 مراحل.
وأضاف أن هذه الجولة تأتي في ظل وصول وفد رفيع المستوى من حماس إلى القاهرة يوم الثلاثاء الماضي لإجراء محادثات مع فريق المفاوضات المصري حول صفقة المحتجزين المحتملة، كما التقى بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس بايدن لشئون الشرق الأوسط، في القاهرة أمس الأربعاء مع الفريق المصري.
وقال مسئول أمريكي بعد الاجتماع إن جميع الأطراف تعمل على التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين وقال المسئول: "نرى أهمية في مواصلة المناقشات".
بينما قال الوزير الإسرائيلي بيني جانتس، الأربعاء، إن "هناك مؤشرات أولية تشير إلى إمكانية إحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق".
فيما قال مسئول إسرائيلي كبير إنه بحسب ما تعرفه إسرائيل، قدمت حماس لمصر "ردًا شفهيًا" على الموقف الإسرائيلي ووافقت على "تعديلات طفيفة" في مطالبها، لكن المسئول قال إن رد حماس الجديد لا يشير إلى حدوث انفراجة.
ولم تعلن حماس علنًا تفاصيل المحادثات التي جرت هذا الأسبوع في القاهرة.
وقال المسئول الإسرائيلي الكبير، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يوقع بعد على إرسال وفد إسرائيلي إلى باريس لحضور اجتماع الجمعة، مشددًا على أن بعض أعضاء فريق التفاوض لن يذهبوا إلى الاجتماع إذا أمرهم نتنياهو بالاستماع فقط وعدم التفاوض، كما فعل في الاجتماع الأخير الذي حضره وفد إسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر في مصر، وهو الأمر الذي أثار غضب الإسرائيليين وخصوصًا عائلات المحتجزين.