يحى وكنوز.. أبطال المسلسل: نسعى لترسيخ الهوية والتصدى للصوص التاريخ
طرحت الشركة المتحدة للخ، دمات الإعلامية، «برومو» الجزء الثالث من مسلسل الأطفال «يحيى وكنوز»، المقرر عرضه خلال شهر رمضان على فضائيات «المتحدة»، بعد النجاح الكبير الذى حققه الجزآن الأول والثانى.
واستطاع بطلا العمل «يحيى»، الذى يؤدى صوته الطفل إياد يحيى، وشقيقته «كنوز»، التى تؤدى صوتها الطفلة بثينة هانى، أن يحجزا مكانًا فى قلوب الأطفال داخل وخارج مصر، ليحصدا النجاح تلو الآخر.
يشارك فى بطولة العمل الفنان عصام السقا فى دور أستاذ عصاموالفنان علاء مرسى فى دور سينو، والفنان محمد ثروت فى دور الدكتور عجيب، وسامى مغاورى فى دور عم حسنى، كما تنضم الفنانة ريهام عبدالغفور لفريق العمل فى دور «نونيا»، وقصواء الخلالى فى دور الملكة كليوباترا.
تواصلت «الدستور» مع أبطال وصناع المسلسل للحديث عن كواليس الجزء الثالث، والخطوط الدرامية العريضة للعمل وتطور الشخصيات:
عصام السقا: أؤدى دور الناصح للبطلين.. والجهور يحفزنا على الاستمرارية
يلعب النجم عصام السقا دور الأستاذ عصام فى المسلسل، وذلك استكمالًا لدوره فى الجزء الأول، معربًا عن سعادته الكبيرة لوجوده فى هذا العمل التاريخى الكبير والمهم.
أضاف: «أؤدى دور الناصح ومصدر المعلومات للطفلين يحيى وكنوز ضمن حلقات المسلسل، فضلًا عن بعض المغامرات».
وأشار إلى أنه سعيد لكونه من العناصر الأساسية فى مسلسل «أنيميشن» قوى يتحدث بمعلومات موثقة للجميع، مشيرًا إلى أن الجزء الجديد من العمل بمثابة تحد كبير بسبب تعلق الجمهور به.
وأضاف: «الجمهور أشاد بالأجزاء التى عرضت، وأنا سعيد جدًا برد الفعل الذى يحفزنا على الاستمرارية».
بثينة هانى عبدالحى: الأجزاء الجديدة أشعرتنى بالفخر وغمرتنى بسعادة بالغة
تجسد الفنانة بثينة هانى عبدالحى، شخصية كنوز، معربة عن سعادتها، كونها ضمن أبطال وصنّاع هذا العمل الفنى.
وقالت: «كنوز قريبة لشخصيتى بشكل كبير جدًا، خاصة فى خوفها على شقيقها «يحيى» ضمن أحداث العمل الفنى، وهى بنت شعنونة وشقية وفرفوشة».
وأضافت: «شعرت بفخر كبير لتقديمى عملًا فنيًا يتحدث عن الحضارة المصرية، استفاد منه الكثيرون من الكبار والصغار، ونجاحه بهذا الشكل الكبير فاجأنى وجعلنى أدخل فى تحد بسبب وجود أجزاء جديدة، وشعرت بسعادة كبيرة للغاية، وحاولت تقديم أدوار أفضل فى الأجزاء الجديدة».
السيناريست محمد عدلى: نتناول عصورًا تاريخية مختلفة ونرد على المشككين فى الحضارة المصرية
قال الكاتب والسيناريست محمد عدلى، إن الجزء الثالث من المسلسل سيكون الأكثر نضجًا على مستوى توثيق التاريخ، موضحًا «فى هذا الجزء نحاول ترسيخ مفهوم الاعتداد بالهوية المصرية بشكل جديد».
وأضاف: «كان لا بد من تخصيص الجزء الحالى للحديث عن الهوية المصرية؛ بسبب محاولات التزييف التى يتعرض لها تاريخنا فى السنوات الأخيرة من لصوص التاريخ والمزورين، الذين يلحون فى الانتساب لتاريخنا والتمسح بحضارتنا، ويروجون لهذه الفبركات عن طريق منصات عالمية».
وتابع: «حرصنا على توثيق التاريخ والحديث عن الهوية المصرية بشكل واضح، وأن نشرح للأطفال الفرق بين الهوية والجنسية، من خلال شخصيات لم تكن مصرية، لكنها تمصرت وقدمت خدمات جليلة للوطن؛ بداية من ملوك عاشوا فى العصر القديم، مرورًا بجميع العصور». واستطرد: «مصر دولة مؤثرة جدًا فى كل من عاشوا فيها، وفى العصور القديمة من يعامل أهلها بشكل جيد كانوا يحرصون على تمجيده، وفى المقابل يعتبر هذا الشخص نفسه أيضًا جزءًا من الأرض، وكل هذا من تأثير الهوية المصرية، وتحدث عنه باستفاضة عالم المصريات الأيقونى الدكتور سليم حسن فى موسوعته مصر القديمة». وقال «عدلى» إن الجزء الثالث يتناول عصورًا مختلفة، ويشتبك بشكل واضح مع من يُفكر فى أن يمس تاريخ المصريين، أو من يشككون فى أن الحضارة المصرية العظيمة جزء من تاريخ آخرين.
واختتم: «أجرينا تعديلات كثيرة فى هذا الجزء، وظل فريق العمل يعمل نحو ١٠ أشهر مع المخرج محمد عيد، والمشرفة على الدراما علا الشافعى، لتطوير الورق».
رامى عيد: رد على الهجمات ومرجع تاريخى
قال رامى عيد، مسئول الجرافيك فى المسلسل، إن دوره فى العمل هو ترجمة ما كتب عبر الورق ورؤية مخرج العمل، إلى visual بجانب إدارة المشروع. وأضاف: «أنا العنصر الرئيسى فى التنسيق بين جميع العاملين، ومسلسل يحيى وكنوز كان سببًا فى إحياء سوق الأنيميشن فى مصر، وهذا وضح بشكل كبير فى الفروق التى ظهرت بشكل كبير فى الأجزاء الجديدة من العمل الفنى».
وتابع: «القصة هذا العام مختلفة تمامًا عن السنوات الماضية؛ لأننا نرد هجومًا جاءنا من الخارج، والمسلسل يمكن أن يصبح مرجعًا تاريخيًا فى يوم من الأيام، وقد حدث هذا مع طلاب الآثار فى العام الحالى نتحدث عن العصرين البطلمى والمملوكى».
إياد أحمد: الدراما توصل المعلومات أسرع من الكتب
أعرب الفنان إياد أحمد، الذى يجسد شخصية «يحيى»، ضمن أحداث المسلسل عن سعادته الكبيرة بالعمل، متابعًا: «سعيد جدًا بوجودى ضمن أبطال عمل فنى يتحدث عن الحضارة المصرية العظيمة».
وأضاف: «العمل ساعد الكثيرين فى معرفة تاريخهم بشكل سلس وبسيط، والتعليقات على الأجزاء الماضية كانت إيجابية، الكبار قبل الصغار فقط تعلموا الكثير عن حضارة مصر، وشخصيًا تعلمت أمورًا مهمة عن حضارة مصر وأسماء ملوك كُثر، فالدراما توصل المعلومة أسرع من الكتب».
المخرج محمد عيد: تحدً ممتع.. وإشراك للنشء فى مهمة الدفاع عن تاريخه العريق
أكد المخرج محمد عيد أن مسلسل «يحيى وكنوز» أصبح تحديًا ممتعًا كل عام بالنسبة لصنّاعه والعاملين فيه.
وأضاف: «هناك تحديات طوال الوقت قائمة على التطوير، إضافة إلى ضيق الوقت، وهذا العام خرجنا عن نطاق المصرى القديم، وزرعنا بشكل ذكى فكرة كيف يكون الطفل المصرى فخورًا ومعتدًا بهويته، وما الذى يميز المصرى عن باقى الجنسيات».
وتابع: «حاولنا تحسين الجودة والموضوع، وبالتالى كان هدفنا هو توعية الطفل بتاريخه وتقوية صلته باللغة المصرية القديمة وأجداده العظماء، وأنه عليه أن يتصدى لأى مشكك فى أصالة هذه الحضارة وتفردها، وألا ينساق وراء أفكار مغلوطة يسعى أعداء الوطن لترويجها وإقناعه بها بطرق ملتوية». واستطرد: «ركزنا على فكرة الدفاع عن الهوية المصرية، وحذرنا الأطفال من الأفكار التى يزرعها لصوص التاريخ والمزورون؛ مثلما حدث فى مسلسل كليوباترا الأخير> الذى ادعى القائمون عليه أنها كانت إفريقية الأصل؛ رغم أن كتب التاريخ الموثوقة تقول إنها يونانية».
وأوضح أن فكرة المسلسل تقوم على رفع وعى الأطفال بالتاريخ وترسيخ اعتدادهم بهويتهم، وإشراكهم فى مهمة الدفاع عن الحضارة المصرية العظيمة، وكل ذلك فى شكل مغامرات وأحداث مشوقة لا تصيب المشاهد بالملل.