ذعر إسرائيلي بعد مرافعات الدول في "العدل الدولية" ضد احتلال الضفة الغربية
تراقب صحف الاحتلال الإسرائيلي بحذر جلسات محكمة العدل الدولية التي تشهد مرافعات من 51 دولة هدفها إظهار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة، وإنهاء هذا الاحتلال، وهو ما يثير موجة ذعر جديدة داخل الحكومة الإسرائيلية التي تواجه تدقيقات دولية وموجة انتقادات كبرى بسبب الحرب الوحشية على قطاع غزة.
مخاوف إسرائيلية من جلسات محكمة العدل الدولية
وأكدت صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، أن ليوم الثاني من جلسات الاستماع العامة في محكمة العدل الدولية في لاهاي، بدأ اليوم الثلاثاء، بشأن طلب الرأي الاستشاري حول شرعية الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وتابعت أنه من المقرر أن تستمر الجلسات حتى يوم الإثنين المقبل، ووفقًا لبيان أصدرته محكمة العدل الدولية في وقت سابق من هذا الشهر، ستستمر جلسات الاستماع طوال اليوم والتي ضمت دول جنوب إفريقيا والجزائر والمملكة العربية السعودية وهولندا وبنجلاديش وبلجيكا وبليز وبوليفيا والبرازيل وكندا وتشيلي. بهذا الترتيب.
وكانت جنوب أفريقيا، من بين الدول التي تحدثت اليوم وهي من أطلقت القضية في محكمة العدل الدولية واتهمت إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في حربها على قطاع غزة.
وافتتحت جلسات الاستماع أمس الاثنين بتصريحات من الفلسطينيين، وخلال خطابه، قال وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي لمحكمة العدل الدولية إن "للشعب الفلسطيني الحق في تقرير المصير وهو حق غير قابل للتفاوض وأنه لا يمكن منح أي قوة احتلال، بما في ذلك إسرائيل، حق النقض الدائم على الحقوق الوطنية لشعب آخر".
وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه الجلسات من شأنها أن تؤثر على قرارات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتزيد من الضغوط الدولية على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف آلة الحرب والعمل بشكل جاد مع عنف المستوطنيين في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين.
وأوضحت أن إسرائيل اتهمت بقمع الحريات الفلسطينية الأساسية في جلسة استماع محكمة العدل الدولية بشأن حكم الضفة الغربية، بينما ترفض إسرائيل مناقشة هذه القضية في محكمة العدل الدولية، وتسعى لإثبات عدم شرعيتها ولكن دون جدوى.
واجهت إسرائيل سيلا من الإدانات والاتهامات في محكمة العدل الدولية يوم الاثنين، حيث اتهم الممثلون الفلسطينيون القدس بخلق احتلال دائم وغير قانوني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وإقامة نظام الفصل العنصري في معاملتها للفلسطينيين.
انتقادات إسرائيلية لجلسات المحكمة
بينما أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن جلسات الاستماع في العدل الدولية أثارت انتقادات سريعة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، ورفض مكتب نتنياهو شرعية الإجراءات، زاعما أنها "تهدف إلى الإضرار بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من التهديدات الوجودية"، و"إملاء نتائج تسوية دبلوماسية دون أي مفاوضات."
وتابعت أنه بالرغم من أن الفتاوى الاستشارية لمحكمة العدل الدولية غير ملزمة وليس لها أي تداعيات قانونية، لكن جلسة الاستماع تحمل مع ذلك ثقلا عاطفيا ودبلوماسيا هائلا وسط حرب إسرائيل على غزة في ظل تزايد الانتقادات في جميع أنحاء العالم لإسرائيل بسبب الممارسات القمعية في غزة والضفة الغربية.