الكنيسة القبطية تستعد لبدء أول أصوامها المتصلي في 2024.. صوم أهل نينوى
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لبدء صوم أهل نينوى والمعروف شعبيًا باسم صوم يونان يوم 26 من شهر فبراير الجاري.
وقال الأب فيلبس ماهر، أستاذ علم اللاهوت الطقسي، بمراكز إعداد وتاهيل الخدام بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في تصريح خاص، إن صوم أهل نينوى يرتبط ارتباطا وثيقا بالصوم الكبير، ولعل السبب ذلك هو الطابع الذي يربط الصومين.
فالصوم الكبير وصوم نينوى وضعتهما الكنيسة ضمن أصوام الدرجة الأولى وهي الاكثر زهدا ونسكا لان الصومين لهما نفس الهدف وهو المناداة بالتوبة لذلك فا تمتد فيها فترة الصوم خلال الصوم لساعات اطول وتكثر بهما القداسات الالهية ذات الوقت المتاخر، كما ان نغمات الالحان متقاربة بل ان هناك الحان مكررة في الصومين مثل لحن شاري افنوتي الذي يقال قبيل الابركسيس ولحن انثوتي تي شوري الذي يقال قبيل قراءة البولس.
كما أن الصوم الكبير يرتبط زمنيا بصوم اهل نينوى، حيث انه يفرق بينهما زمنيا اسبوعين فقط لاغير لذلم فالاقباط يعتبرونهما صوما واحدا.
وعن تسمية الصوم قال الباحث في الطقوس الكنسية شريف برسوم، إن البعض أطلق على الصوم لقب صوم يونان على اعتبار أن يونان نبي الله امتنع عن المأكل والمشرب طيلة 3 أيام في بطن الحوت.
وأضاف لـ"الدستور"، أن الحقيقة أن يونان صام مجبرا ففي باطن الحوت لم يكن هناك شيئًا ليتناوله على العكس كان مهددا بالموت وخائفا ومرتعدا، إلا أن الصوم الحقيقي هو صوم أهل نينوى الذين صاموا رغبة في إعلان التوبة ورغبة منهم في صفح الله عنهم.
وتابع: “لذلك فالتسمية الحقيقية هي صوم أهل نينوى وهي التسمية المعتمدة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بينما تسمية صوم يونان هي تسمية شعبوية لا تطلق داخل الكنيسة التي ترغب في أن يصل للصائمين أن القيمة الحقيقية في الصوم ليست الامتناع عن المأكل والمشرب فحسب بل التوبة وإعلانها والامتناع عن كل ما يغضب الله”.