الثلاثاء.. بدء اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين في البرازيل
تبدأ بعد غد الثلاثاء، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة العشرين وهو الاجتماع الأهم الذي تستضيفه البرازيل للمجموعة التي تتولى البرازيل رئاستها، وهي الاجتماعات التي تسبق اجتماع قمة قادة دول مجموعة العشرين المقرر أن تستضيفها البرازيل نوفمبر المقبل.
ومن المقرر أن يناقش وزراء خارجية مجموعة العشرين موضوعات تطرحها الرئاسة البرازيلية بقوة على أجندة أعمال المجموعة للعام 2024 وفي مقدتها التنمية المستدامة والحوكمة العالمية ومحاربة الجوع في بلدان العالم النامية، وذلك جنبًا إلى جنب من الموضوعات الساخنة الأخرى التي يشهدها العالم وتطرح نفسها بقوة في الوقت الراهن وفي مقدمتها استمرار الصراع الروسي الأوكراني والصراعات في مناطق أخرى من العالم في مقدمتها الأزمة في غزة.
ومن المتوقع أن تواصل فرنسا خلال اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين القادمة طرح ما سبق لها أن طرحته على مجموعة الدول السبع الكبرى، بشأن دعم صمود أوكرانيا وضرورة خلق آلية تعويضات للأوكرانيين عما ألحقته به الحرب مع روسيا من دمار وخسائر لا سيما على صعيد منشآت البنية التحتية في أوكرانيا.
من جانبها، ستطرح اليابان قضايا التضخم العالمي وارتفاعات الأسعار وضرورة أن تعمل دول مجموعة العشرين على الحد منه ومنع اتساعه إلى مناطق أخرى في العالم من خلال تنسيق سياسات الفائدة في الدول الكبرى الأعضاء في مجموعة العشرين.
أما الولايات المتحدة الأمريكية سيكون لها أيضًا حضورها اللافت من خلال مشاركة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، حيث ستكون تلك هي أول زيارة لوزير الخارجية الأمريكي للبرازيل منذ توليه مهام منصبه.
ويتوقع المراقبون أن تمد الإدارة الأمريكية يد العون إلى البرازيل بعد سنوات من حكم جايير بولسونارو المنتمي إلى أقصى اليمين والتي امتدت في البرازيل حتى مطلع العام الماضي 2023 وكان ينظر إليه دوليا على أنه من الحلفاء المقربين لإدارة دونالد ترامب الجمهورية السابقة في الولايات المتحدة.
ولهذا السبب يتوقع المراقبون أن تنفتح جسور تعاون أمريكية – برازيلية قوية في المرحلة القادمة، حيث البرازيل هي أعلى بلدان أمريكا اللاتينية سكانا وفي إطار استراتيجية أمريكية واسعة تنتهجها إدارة بايدن لنشر وتعزيز الحالة الديمقراطية في بلدان أمريكا الوسطى والجنوبية.
ويتمتع رئيس البرازيل الحالي لولا ديسيلفا، الذي حكم البلاد في السابق في الفترة من 2003 وحتى 2010 بشعبية عالية وبعلاقات متزنة مع روسيا تؤكد فيها استقلالية السياسات البرازيلية.