اجتماعات رئيسى وزراء الأردن واليابان: المنطقة لن تنعم بالاستقرار إلا بإقامة الدولة الفلسطينية
استحوذت الجهود التي يقوم بها ملك الأردن، عبدالله الثاني، لوقف الحرب على غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل مستدام، على طبيعة المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة في مستهل ترؤسه قمة مشتركة بينه وبين رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، التي بدأت اجتماعاتها في العاصمة طوكيو.
من جانبه قال رئيس الوزراء الأردني "الخصاونة"، إن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار، إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفي إطار حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ودعا "الخصاونة" إلى العمل من أجل مواصلة دعم وكالة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة والاحتياجات الملحة للمساعدات في غزة والخدمات، التي تقدمها في مناطق عملياتها الأخرى في الضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.
بيان رئاسة الحكومة الأردنية، الذي وصلت "الدستور" نسخة منه، نقل إشادة رئيس الوزراء الياباني بدور الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
كما لفت إلى الحرص على تطوير العلاقات الثنائية بين اليابان والأردن في المجالات كافة، ومواصلة التعاون والتنسيق تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
قمة الخصاونة وكيشيدا، جاءت لتأكيد عمق العلاقات التاريخية التي تربط الأردن واليابان اللذين يحتفلان هذا العام بمرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأكد رئيس الوزراء ونظيره الياباني عمق العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، اللذين يحتفلان هذا العام بمرور 70 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، والحرص المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بمستوى التعاون الثنائي في المجالات كافة الاقتصادية والتنموية والاستثمارية والسياسية.
"الخصاونة"، لفت إلى أن الزيارة تأتي متابعة للزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى اليابان خلال شهر أبريل من العام الماضي، والزيارة التي قام بها سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد في شهر أكتوبر الماضي.
ونقل "الخصاونة" تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد لرئيس الوزراء الياباني والعائلة الامبراطورية في اليابان.
وفي تفاصيل القمة، عزز "الخصاونة" التعاون والالتزام المشترك لدعم اليابان للأردن لمواجهة تبعات أزمة اللجوء السوري على الأردن في ظل الانخفاض الكبير في حجم المساعدات الدولية.
نتقاسم ونتشارك مع اليابان في العديد من القيم والأخلاقيات والاحترام الكبير للقرارات الدولية والشرعية الدولية.
زلزال اليابان
رئيس الوزراء الأردني نقل التعازي لحكومة وشعب اليابان الشقيق بضحايا الزلزال الذي ضرب اليابان، أخيرًا، مؤكدًا تضامن الأردن مع اليابان؛ لتجاوز آثار هذا الزلزال، وأن الأردن وبتوجيهات من الملك عبدالله الثاني على استعداد لتقديم أي مساعدة ممكنة.
من جهته شكر رئيس وزراء اليابان الأردن والشعب الأردني وحكومته والملك عبدالله الثاني على تقديم التعازي بضحايا الزلزال الذي ضرب وسط اليابان، أخيرًا، واستعداد الأردن لتقديم يد العون والمساعدة الممكنة.
أعلن كيشيدا، تأييد اليابان لحل الدولتين وبما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لافتا إلى ضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية وتهدئة الأوضاع في أقرب فرصة.
وهنأ رئيس الوزراء، رئيس مجلس النواب الياباني باختياره رئيسا للمجلس، معربًا عن الأمل باستمرارية التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في البلدين الصديقين لخدمة مسيرة علاقاتهما الثنائية.
وأكد "الخصاونة" أن هذا العام يصادف مرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الأردن واليابان، وهي علاقات استراتيجية مبنية على الاحترام المتبادل، مؤكدا أن اليابان كانت على الدوام شريكًا وداعما حقيقيًا للأردن.
كما أكد أهمية جولات الحوار الاستراتيجي والحوار السياسي بين البلدين ودورها في تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق بشأن مختلف القضايا والتحديات الإقليمية والدولية.
وأكد أن اليابان كانت على الدوام داعمة لجهود الأردن التنموية والإصلاحية، ونحن نقدر عاليا هذا الدعم لا سيما الذي تقدمه الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا".
ولفت "الخصاونة" إلى أن زيارته الحالية لليابان تأتي متابعة للزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني، وزيارة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى اليابان العام الماضي والبناء عليها.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه الزيارة تأتي في ظل تحديات وظروف صعبة تمر بها منطقة الشرق الأوسط نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، مؤكدًا أهمية العمل بجد للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لهذا العدوان الذي أودى بحياة قرابة 30 ألف شخص، وإصابة نحو 68 ألفا آخرين.
وأكد "الخصاونة" أن الحل الوحيد الذي ركز عليه جلالة الملك عبدالله الثاني دوما هو حل الدولتين الذي تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية تعيش بأمن وسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل ومع دول وشعوب المنطقة.
ولفت الخصاونة إلى أن اليابان كان لها على الدوام دور مركزي في العمل نحو السلام في المنطقة وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين، مضيفًا أننا نتطلع لعضوية اليابان في مجلس الأمن عن العامين 2023 و2024 للعب دور ووضع حد للمعاناة التي يعيشها قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي.
كما لفت إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها أبناء قطاع غزة والتي يزيد من صعوبتها التحديات التي تواجه وكالة "الأونروا" في تقديم خدماتها لأبناء قطاع غزة واللاجئين في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية.
وأشار إلى أن الأردن مستمر بتقديم الخدمات الأساسية والضرورية لنحو 3ر1 مليون لاجئ سوري موجودين على أرضه رغم الانخفاض الحاد في حجم الدعم والتمويل الدولي لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية.
وأكد "الخصاونة" التزام الأردن بعملية الإصلاح الهيكلي ونعول على الأصدقاء في دعم مسيرة الإصلاح وبرنامج التمويل الممتد مع صندوق النقد الدولي، الذي تم التوصل اليه أخيرا.
وأعرب رئيس الوزراء عن تضامن الأردن مع اليابان في مواجهة تداعيات الزلزال الأخير واستعداد الأردن وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني لتقديم أي عون ممكن.
من جهته طلب رئيس مجلس النواب الياباني نقل تحياته إلى جلالة الملك عبدالله الثاني والحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين ومنها البرلمانية والتزام البرلمان الياباني بدعم مسيرة الأردن الاصلاحية والتنموية وتقديم الدعم اللازم لاستضافة الأردن لللاجئين السوريين.
وأكد أن أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط في مقدمة اهتمامات السياسة الخارجية لليابان آملا بعودة الاستقرار والازدهار للمنطقة.
وأعرب رئيس مجلس النواب الياباني عن الشكر للأردن على مساهمته في إخلاء رعايا يابانيين قدموا من غزة عبر المطارات الأردنية.