الملك عبدالله الثانى يلتقى بميونخ رؤساء وزراء قطر وإيرلندا والدنمارك وأمين عام "الناتو"
ضمن الجولة الملكية التي قام بها ملك الأردن عبدالله الثاني، وشملت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمملكة المتحدة، وفرنسا وألمانيا، اجتمع على هامش أعمال الدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن، مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مؤكدا ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة، وإلى أهمية التوصل إلى هدنة مستدامة تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، مشيدا بجهود دولة قطر السياسية والإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقيادة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
كما دعا الملك عبدالله الثاني إلى ضرورة ضمان إيصال المساعدات بشكل دائم وكاف إلى غزة، لافتا إلى أهمية التنسيق العربي للمساهمة في التخفيف عن الأهل في القطاع والوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وشدد الملك على أهمية العمل على إيجاد أفق سياسي يقود إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وخلال الاجتماع، أكد الملك على متانة العلاقات التي تجمع بين الأردن ودولة قطر، وأهمية تعزيزها في شتى المجالات بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وعلى هامش انعقاد مؤتمر ميونخ للأمن، التقى عاهل الأردن مع رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار، ورئيسة الوزراء الدنماركية مته فريدريكسن، والأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، وبحث العلاقات الثنائية مع إيرلندا والدنمارك والتعاون مع "الناتو".
اللقاءات الملكية ركزت على ما دعا إليه الملك، المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده من أجل وقف إطلاق النار في القطاع، والقيام بدوره لمنع تأجيج الصراع والحؤول دون توسع دوامة العنف في المنطقة، بما في ذلك:ضرورة حماية المدنيين الأبرياء الذين يواجهون ظروفا قاسية نتيجة الحرب، مشددا على أهمية ضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية من دون عراقيل.
دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قضية مهمة نبه لها الأردن، معتبرا أنها: تعد شريانا مهما لنحو 2 مليون ممن يواجهون خطر المجاعة في غزة، فضلا عن تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في أماكن أخرى بالمنطقة.
وكان الملك عبدالله الثاني، بدأ جولته الأميركية الأوروبية الخميس الماضي، شملت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا وألمانيا.
وتهدف الجولة الملكية إلى حشد الدعم الدولي من أجل وقف إطلاق النار بغزة وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكافٍ، والتأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسي يقود إلى تسوية شاملة تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
والتقى جلالته بواشنطن الرئيس الأمريكي جو بايدن وأركان الإدارة الأمريكية وعددًا من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب بالكونغرس، فيما اجتمع مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.
وفي باريس، اجتمع الملك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما يتابع، خلال زيارته إلى ألمانيا المشاركة المهمة بالدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن ويلتقي خلالها عددًا من كبار المسئولين الغربيين والأوروبيين.